سادسها: الرجال المختلفون في الاسم ، وهم ثمانية رجال :
الأوّل : القاضي أبوبكر إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلَد بن جعفر ، روى عنه في ترجمة دعبل الخزاعي المعروف ۱ .
وفي ترجمة محمّد بن جرير الطبري : «أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد» ۲ .
وفي ترجمة محمّد بن الحسن بن أبي سارة : «قال أبو إسحاق الطبري» ۳ . ولعلّه يكون هو القاضيَ المذكورَ .
بل قد جرى السيّد السند النجفي على ظهور الاتّحاد ۴ . لكن لابدّ على تقدير الاتّحاد من سقوط «بكر» بين الأب وإسحاق في كلٍّ من الترجمتين من قلم النجاشي أو قلم الناسخ .
الثاني : أبو الحسن أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحرّاني ، روى عنه في ترجمة الحسين بن محمّد بن عليّ الأزدي ۵ . ۶
الثالث : سلامة بن ذكاء أبو الخير المَوصلي ، وفي الخلاصة موضعَ «ذكاء» : «زكريّا» وفي موضع «أبو الخير» : «أبو الحسن» ۷ روى عنه في ترجمة عليّ بن محمّد العَدَوي الشِمْشاطي ۸ .
الرابع : أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي مروان الكِلْوَذانِي ۹ روى عنه في ترجمة عليّ بن الحسين بن بابويه فقال ، قال : «أخذت إجازة عليّ بن الحسين بن بابويه لمّا قَدِمَ بغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه» ۱۰ .
وفي ترجمة حُصين بن المخارق ۱۱ : «له كتاب التفسير والقراءة كتاب كبير ، قرأت على أبي الحسن العبّاس بن عمربن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك الفارسي الكاتب ، وكتب ذلك لي بخطّه» ۱۲ .
وفي ترجمة روح بن عبد الرحيم : «أخبرنا العبّاس بن عمر المعروف بابن مروان الكِلْوَذاني رحمه الله» ۱۳ .
وفي ترجمة وهب بن وهب : «أخبرنا العبّاس بن عمر الكلوذاني» ۱۴ .
وفي ترجمة عليّ بن إبراهيم الجَوّاني : «أخبرنا العبّاس بن عمر بن العبّاس» ۱۵ والكلّ واحد .
الخامس : أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمّد بن عبد اللّه البصري ، روى عنه في ترجمة يعقوب بن السِكِّيت ۱۶ .
وفي ترجمة محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه النحوي أبي بكر المؤدّب : «أخبرنا عبد السلام بن الحسين بن الأديب البصري» ۱۷ .
وفي ترجمة عبد اللّه بن أحمد بن حرب : «أخبرنا أبو أحمد عبد السلام بن الحسين الأديب البصري» ۱۸ .
وفي ترجمة أصبغ بن نباتة : «أخبرنا عبد السلام بن الحسين» ۱۹ .
وقال في ترجمة عبد اللّه بن أحمد بن حرب : «أخبرنا أبو أحمد عبد السلام ابن الحسين الأديب البصري ۲۰ » .
وقال في ترجمة أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جُلِّين الدُوري أبي بكر الورّاق ۲۱ : «لانعرف له إلاّ كتاباً واحداً في طُرُق من روى رَدَّ الشمس» ثمّ قال : «دفعَ
إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبدالسلام بن الحسين البصري ـ رحمه الله ـ كتاباً بخطّه قد أجازَ لهُ فيه جميعَ روايته» ۲۲ .
السادس : أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الحذّاء الدَعْلَجِي ، رَسَمَ لهُ ترجمة قال : «عبد اللّه بن محمّدبن عبد اللّه أبو محمّد الحذاء الدعلجي ، منسوب إلى موضعٍ خَلْفَ باب الكوفة ببغداد يُقال له : الدعالجة ، كان فقيهاً عارفاً ، وعليه تعلّمتُ المواريث» ۲۳ .
وفي ترجمة أحمد بن محمّد بن الحسين بن الحسن بن دُوْل : «قال أبو محمّد عبد اللّه بن الدعلجي» ۲۴ . وعن بعض النسخ «قال أبو عبد اللّه بن محمّد الدعلجي» .
وفي ترجمة عليّ بن عليّ بن رزين أخي دعبل : «قال عثمان بن أحمد الواسطي وأبو محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الدعلجي» ۲۵ .
وهذه الترجمة مشتملة على زيادة «الابن» بين محمّد وعبد اللّه بخلاف الترجمة الأُولى والثانية ، والزيادة وإن كانت مقدّمة على النقيصة مطلقاً على المشهور ، إلاّ أنّ الأظهر التفصيل بتقدّم الزيادة في صورة اتّحاد الصورة كما هو الحال في الترجمة الأخيرة بالنسبة إلى الترجمة الأُولى ۲۶ لمُساواة الزيادة والنقيصة
في القُرب إلى الاشتباه في هذه الصورة ، لكن يُمكن تنزيل إطلاق كلام المشهور على الصورة الأُولى .
ومع ذلك نقول : إنّ الزيادة إنّما تُقدّم على النَقيصة من حيث إنّها هي ، كما هو المَلحوظ في جميع الترجيحات ، فلو تعدّدت النقيصة فلا يتأتّى تقدُّم الزيادة ، بل إمّا تتساوى الزيادة والنقيصة ، أو تُقدّم النقيصة على حسب استعداد عدد النقيصة ، وهاهنا قد اتّفقت الترجمة الأُولى والثانية في النقيصة ، فلا يتأتّى تقدُّم الزيادة في الأخيرة ، ولاتضرّ بذلك مُخالفة بعض النُسَخ في الترجمة الثانية ؛ لنُدرته ، مع كون مُعارضته مع غيره من باب الزيادة والنقيصة مع اتّحاد الصورة ، فيقدّم غيره عليه ؛ فضلاً عن اعتضاد الغير بالترجمة الأُولى ، ولاسيّما مع كون المَوضع المعقود للكلام فيه أبعدَ من الاشتباه بالنسبة إلى ما كان الكلام فيه بالاستطراد ؛ لزيادة توجّه النفس في الأوّل بالنسبة إلى الثاني ، فالزيادة في الترجمة الأُولى أقرب إلى الظنّ من النقص في بعض النُسَخ في الترجمة الثانية ، ولو تساوت الزيادة والنقيصة من حيث إنّهما هما .
السابع : أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ۲۷ ، عقدَ لهُ عنواناً ، وقال : «له
كتب منها كتاب الجوامع في علوم الدين ، كنتُ أحضر دارَه مع ابنه أبي جعفر والناس يقرؤون عليه» ۲۸ .
قوله : «مع ابنه أبي جعفر» مُقتضى صريحه : كون ابنه يكنّى ب «أبي جعفر» ، لكنّ النجاشي حكى في ترجمة أحمد بن محمّد بن الربيع الكِنْدي عن أبي الحسين محمّد بن هارون كونَه عالماً بالرجال ۲۹ ، ومُقتضى صريحه : كون ابنه يُكنّى ب «أبي الحسين» فالتنافي في البين بيّن .
إلاّ أن يقال : إنّه يمكن أن يكون لهارونَ ابنان ، أو لابنه كُنيتان : أبو جعفر وأبو الحسين ، فلا مُنافاة ، بل الأخير لعلّه الأظهر هنا ، وإن بَعُد في نفسه ؛ إذ الظاهر أنّ المُكنّى بأبي جعفر هو محمّد ، وقد سمعت أنّ أبا الحسين يُسمّى بمحمّد ، فالظاهر أنّ محمّداً كما يُكنّى بأبي الحسين ، يُكنّى بأبي محمّد ؛ هذا .
وقد ذكر السيّد السند النجفي :
أنّ النجاشي كان سنّه يوم وفاة هارون نحواً من ثلاثَ عشرةَ سنة ، بمقتضى أنّ هارون ماتَ في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ـ على ما ذكره العلاّمة في الخلاصة ـ وتولّد النجاشي في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة على ما تقدّم من العلاّمة في الخلاصة أيضاً ، قال : ولصِغَره في ذلك الوقت قلَّت روايته عنه بلاواسطة ۳۰ .
الثامن : أبو الحسين بن محمّد بن أبي سعيد ، روى عنه في ترجمة وهب بن خالد البصري ، ولم يأتِ باسمه ۳۱ .
واستظهر السيّد السند النجفي :
أنّ أبا الحسين المذكور هو أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي الذي روى عنه السيّد المرتضى رحمه الله عن الكليني ـ عليه الرحمة ـ كما ذكره الشيخ رحمه الله في لم ۳۲ . وفي الفهرست ۳۳ : أخبرنا الأجلّ المرتضى عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي عن محمّد بن يعقوب ، وقال النجاشي : كنتُ أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي ، وهو مسجد نفطويه النحوي أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرؤون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب ، ويقولون : حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني ، قال : ولعلّ عليّاً واحد من أجداد أحمد بن محمّد ينسب إليه تارةً وإلى أبيه أُخرى ۳۴ .
ومقصوده بهذا المقال إمكان الجمع بين نسبة أحمد إلى محمّد في كلام النجاشي في ترجمة وهب ، وإلى أحمد في كلامه في ترجمة الكليني ۳۵ ، وإلى عليّ في كلام الشيخ في الفهرست ، كما في كلام ابن داود ۳۶ ، ولابأس به .
قال السيّد السند المُشار إليه : «فهؤلاء رجال النجاشي ومشايخه الذين روى عنهم في كتابه وذكرهم في الطريق إلى أصحاب الأُصول والكتب وهم ثلاثون شيخاً ۳۷ » .
1.رجال النجاشي : ۱۶۲ / ۴۲۸ ، وفيه : «أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد» .
2.رجال النجاشي : ۳۲۲ / ۸۷۹ .
3.رجال النجاشي : ۳۲۴ / ۸۸۳ .
4.رجال السيّد بحرالعلوم ۲ : ۷۵ .
5.رجال النجاشي : ۶۶ / ۱۵۴ .
6.قوله : «الأزدي» بإسكان الزاي ، كما ذكره العلاّمة في الإيضاح في ترجمة ذبيان بن حكيم (منه سلّمه اللّه ) .
7.خلاصة الأقوال : ۱۰۱ / ۴۹ .
8.رجال النجاشي : ۲۶۳ / ۶۸۹ .
9.قوله : «الكلوذاني» بالكاف المكسورة ، واللام الساكنة ، والواو المفتوحة ، والذال المعجمة ، والنون بعد الألف ، كما في التوضيح (منه سلّمه اللّه تعالى) .
10.رجال النجاشي : ۲۶۱ / ۶۸۴ .
11.قوله : «حُضين» بضمّ الحاء المهملة ـ كما في الخلاصة والإيضاح ـ وفتح الضاد المعجمة ـ كما في الأوّل ـ وفتح الصاد المهملة كما في الثاني .
«ابن المخارق» بالميم المضمومة ، والخاء المعجمة ، والراء المهملة بينهما ألف ، والقاف كما في التوضيح (منه سلّمه اللّه ) .
12.رجال النجاشي : ۱۴۵ / ۳۷۶ .
13.رجال النجاشي : ۱۶۸ / ۴۴۴ .
14.رجال النجاشي : ۴۳۰ / ۱۱۵۵ .
15.رجال النجاشي : ۲۶۲ / ۶۸۷ .
16.رجال النجاشي : ۴۴۹ / ۱۲۱۴ .
17.رجال النجاشي : ۳۹۴ / ۱۰۵۴ ، وفيه : «أخبرنا أبو أحمد عبدالسلام بن الحسين البصري» .
18.رجال النجاشي : ۲۱۸ / ۵۶۹ .
19.رجال النجاشي : ۸ / ۵ . وفيه : «عبد السلام بن الحسين الأديب» .
20.رجال النجاشي : ۲۱۸ / ۵۶۹ .
21.«جلين» بضمّ الجيم ، وتشديد اللام المكسورة ، وسكون الياء المثنّاة التحتانيّة ، والنون ، كما في خلاصة الاقوال والإيضاح والتوضيح .
قوله : «الدوري» بضمّ الدال ، وسكون الواو ، كما في التوضيح . وعن الطراز أنّ الدور اسم سبعة مواضعَ بنواحي بغداد .
قوله : «الورّاق» قيل : له معنيان ، كثير الدرهم ، والذي يورّق ويكتب (منه سلّمه اللّه ) .
22.رجال النجاشي : ۸۵ / ۲۰۵ . فيه : جميع رواياته .
23.رجال النجاشي : ۲۳۰ / ۶۰۹ .
24.رجال النجاشي : ۸۹ / ۲۲۳ . وفيه : «عبد اللّه بن محمّد الدعلجي» .
25.رجال النجاشي : ۲۷۷ / ۷۲۷ ، والموجود فيه : «أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد» .
26.قوله : «كما هو الحال في الترجمة الأخيرة بالنسبة إلى الترجمة الأُولى» فإنّ محل ذكر الابن متقدّم على أبي محمّد في الترجمة الأُولى ، ومتأخر في الترجمة الأخيرة ، وعلى ما ذكر يعتضد النقيصةَ في الترجمة الثانية بالإضافة إلى الزيادة في الترجمة الأخيرة أنّ الغالب تعقيب الكنية بالاسم لاإضافةُ الكنية إلى المضاف إليه ، وبعدُ ، ما ذكرنا في المتن من التفصيل إنّما كتبته سابقاً ، ولعلّ الأظهر القول بتقديم الزيادة مطلقاً ، ولو مع اختلاف الصورة ، فيتأتّى اعتضاد النقيصة ، فالنقيصة ظاهرة لبعض الجهات ، كما في الترجمة الأُولى ، فإنّ الظاهر أنّ الأمر ليس من باب الاشتباه ؛ إذ لم يُعهد التصدير بالابن في مثلها (منه سلّمه اللّه ) .
27.قوله : «التلعكبري» بالعين المهملة المفتوحة أو المضمومة على الخلاف المذكور في الإيضاح . وحكى في التوضيح عن بعض الأعلام : أنّ عكبر ـ بضمّ العين ، وسكون الكاف ، وضمَّ الموحَّدة قبل الراء المهملة ـ اسم رجل من الأكابر . وقيل : من الأكراد . وأُضيف إليه التّل فقيل : تلّعكبر ، وسمّي ذلك المكان ، فالتلعكبري نسبة إليه . وحكى عن الشهيد بنقل البعض المذكور من الأعلام أنّه قال : وجدت بخطّ الشهيد خفضَ اللام . وقال ـ أي الشهيد الثاني ـ : ورأيت ضبطه في الخلاصة بالتشديد ، وهو المشهور كما هو الأصل (منه سلّمه اللّه ) .
28.رجال النجاشي : ۴۳۹ / ۱۱۸۴ .
29.رجال النجاشي : ۷۹ / ۱۸۹ .
30.رجال السيّد بحرالعلوم ۲ : ۸۱ ؛ وانظر خلاصة الأقوال : ۱۸۰ / ۲۰ .
31.رجال النجاشي : ۴۳۱ / ۱۱۵۸ .
32.قوله : «في لم» [في] ترجمة الأحمد المذكور (منه سلّمه اللّه ) .
33.قوله : «وفي الفهرست» في ترجمة الكليني (منه سلّمه اللّه ) .
34.رجال السيّد بحرالعلوم ۲ : ۸۲ ؛ وانظر رجال الطوسي : ۴۵۰ / ۷۰ ؛ والفهرست : ۱۳۶ / ۶۰۱ .
35.رجال النجاشي : ۳۷۷ / ۱۰۲۶ .
36.رجال ابن داود : ۴۱ / ۱۰۴ .
37.رجال السيّد بحرالعلوم ۲۰ : ۸۲ .