رسالة في النجاشي - صفحه 271

التاسع : [ في تزييف أنّ النجاشي كان متأخّراً عن الشيخ الطوسي ]

أنّه ربّما اشتهر أنّ النجاشي كانَ مُتأخّراً عن الشيخ الطوسي ، ويُرشد إليه أنّ النجاشي ذَكَرَ الشيخ في كتابه بعقد عنوان له وذَكَر الرجال والفهرست وغيرهما في تعداد كتبه ۱ .
وقال في ترجمة محمّد بن عليّ بن بابويه : «له كتب ، منها كتاب دعائم الإسلام في معرفة الحلال والحرام ، وهو في فهرست الشيخ الطوسي» ۲ .
وحكى في كثير من المواضع عن بعض الأصحاب ۳ ، وأراد بالبعض الشيخ
الطوسي على ماذكره السيّد السند النجفي ۴ .
لكنّ العلاّمة في إجازته لبني زهرة ـ وهي مذكورة في البحار في جلد الإجازات نقلاً عن خطّ المُجيز ـ عدّ النجاشي من مشايخ الشيخ الطوسي ۵ .
وذكر العلاّمة في الخلاصة : أنّ النجاشي توفّي في جمادى الأُولى سنة خمسين وأربعمائة ، وكان مولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة كما مرّ ۶ .
فعلى ما ذكره يكون عمر النجاشي نحواً من ثمان وسبعين سنة ، وتوفّي قبل الشيخ بعشر سنين ، فإنّه تُوفّي في أربعمائة وستّين على ما ذكره ابن داود ۷ ، وكان قد ولد قبل الشيخ ثلاث عشر سنة ؛ لأنّه ولد في شهر رمضان سنة خمس وثمانين على ما ذكره ابن داود أيضاً ۸ .
ومع ذلك قد تشارك الشيخ والنجاشي في عدّة من المشايخ كما مرّ ، فلامجالَ لتأخّر النجاشي . وليت النجاشي أشارَ إلى مُعاصرته الشيخَ في ترجمة الشيخ استيفاء لجميع المراحل ، كما أنّه يذكر في الأمل معاصرة من عاصره ، إلاّ أنّه لم يأتِ بذكر تاريخ ولادة الشيخ أيضاً .
ثمّ إنّ السيّد السند النجفي ذكر : «أنّ الشيخ قَدِمَ العراق وله ثلاث وعشرون سنة ، وللنجاشي ستّ وثلاثون ، وكان السيّد الأجل المرتضى أكبر من النجاشي بستّ عشرة سنة» ۹ .

1.رجال النجاشي : ۴۰۳ / ۱۰۶۸ .

2.رجال النجاشي : ۳۸۹ / ۱۰۴۹ ، لكن لم يذكر ذلك فيه .

3.انظر رجال النجاشي : ۱۴ / ۱۲ ، ۷۷ / ۱۸۲ .

4.رجال السيّد بحر العلوم ۲ : ۳۶.

5.بحارالأنوار ۱۰۷ : ۱۳۷ .

6.خلاصة الأقوال : ۲۰ / ۵۳ .

7.رجال ابن داود : ۱۶۹ / ۱۳۵۵ .

8.رجال ابن داود : ۱۶۹ / ۱۳۵۵ .

9.رجال السيّد بحرالعلوم ۲ : ۳۷ .

صفحه از 368