[ ما ذكره في اللؤلؤة ]
ومنها : [ما] في اللؤللؤة ؛ حيث إنّه قد عَدَّ فيها من مُصنّفات السيّد هاشم البحراني لدى شرح حاله كتاب تنبيهات الأديب في رجال التهذيب ، قال :
وقد نبّه فيه على أغلاط عديدة لاتكاد تحصى كثرةً ممّا وقع للشيخ في أسانيد أخبار الكتاب المذكور . ـ قال ـ : وقد نبّهنا في كتابنا الحدائق الناضرة على جملة ما وقع له من السهو والتحريف في مُتون الأخبار ، وقلّما يسلم خبر من أخبار الكتاب المذكور من سهوٍ أو تحريف في سنده أو متنه ۱ .
وقال أيضا في شرح حال الشيخ الطوسي :
وقع للشيخ المذكور ـ سيّما في التهذيب ـ السهو والغفلة والتحريف والنقصان في متون الأخبار وأسانيدها ، وقلّما يخلو خبر من علّة من ذلك ، كما لايخفى على من نظر في كتاب التنبيهات الذي صنّفه السيد
العلاّمة السيّد هاشم في رجال التهذيب ، وقد نبّهنا في كتاب الحدائق الناضرة على ما وقع له من النقصان في مُتون الأخبار ، حتّى أنّ كثيراً ممّن يعتمد في المراجعة عليه ولايراجع غيره من كتب الأخبار وقعوا في الغلط ، وارتكبوا في التفصّي عنه الشطط ، كما وقع لصاحب المدارك في مواضع من ذلك .
وبالجملة ، فإنّ الشيخ المذكور وإن كان فضله أعظم من أن تحويه السطور ، إلاّ أنّه لمزيد الاستعجال في التصنيف ، والحرص على كثرة التأليف ، وسعة الدائرة ، والاشتغال بالتدريس والفتوى والعلم ونحو ذلك قد وقع في هذه الأحوال الظاهرة لكلّ من أعطى النظر حقّه في هذا المجال . انتهى ۲ .
وقد اختصر بعضٌ كتاب التنبيهات ، وكتابه موجود عندي .
1.سوره طلاق ، آيه ۲ و ۳.
2.لؤلؤة البحرين : ۶۵ .
3.لؤلؤة البحرين : ۲۹۷ .
4.امام صادق عليه السلام : «إنّ قوما من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه و آله لما نزلت : « وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُو مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ » أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا : قد كفينا . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و آله فأرسل إليهم فقال : ما حملكم على ما صنعتم؟ قالوا: يا رسول اللّه ! تكفَّل لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة! فقال : إنه من فعل ذلك لم يستجب له، عليكم بالطلب!» (الكافى ، ج۵ ، ص۸۴ ، ح۵ ؛ كتاب من لايحضره الفقيه، ج۳، ص ۱۹۲ ، ح۳۷۲۱) .