[ متابعة العلاّمة في الخلاصة لسيّد ابن طاووس ]
ثمّ إنّه قد ذكر الشهيد الثاني في بعض تعليقات الخلاصة عند ترجمة إبراهيم بن محمّد بن فارس : أنّ الغالب من طريقة العلاّمة في الخلاصة مُتابعة
السيّد جمال الدين بن طاووس ، حتّى شاركه في كثير من الأوهام ۱ .
وقال الفاضل الشيخ محمّد عند الكلام في عبد اللّه بن أيّوب بن راشد نقلاً :
الحقّ ماقرّره الوالد ـ قدّس سرّه ـ مشافهةً من أنّ العلاّمة لايُعتمد على توثيقه ؛ لما يُعلم من حال الخلاصة أنّه أخذها من كتاب ابن طاووس ، وأوهام ابن طاووس كثيرة ، كما بيّنه الوالد ـ قدّس سرّه ـ في حواشي كتاب ابن طاووس ۲ .
وذكر السيّد السند التفرشي في ترجمة حذيفة بن منصور : أنّ العلاّمة في الخلاصة كثيرا مّا وثّق الرجل بمحض توثيق النجاشي أو الشيخ ، وإن كان ضعّفه ابن الغضائري أو غيره ، وعدّ جماعة ۳ .
ومزيد الكلام موكول إلى الرسالة المعمولة في «ثقة» .
بقي أنّ العلاّمة في الخلاصة وإن اعتاد على الأخذ من النجاشي من دون ذكر المأخذ ، كما هو مُقتضى ماتقدّم من كلام الشهيد الثاني ، إلاّ أنّه حكى عن النجاشي في تراجم شتّى ، كترجمة حميد بن المثنّى ۴ وغيره ۵ . وفي بعض التراجم حكى عن النجاشي وخالفه ، كما في ترجمة محمد بن خالد بن عبد الرحمن ، واللّه العالم .
قد فرغ منه ابن محمّد إبراهيم أبو المعالي الشريف ، وللّه تمام الحمد ۶ .
1.تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ۸ .
2.استقصاء الاعتبار ، لم يطبع .
3.نقد الرجال ۱ : ۴۰۷ / ۱۱۹۵ .
4.خلاصة الأقوال : ۵۹ / ۱ .
5.انظر خلاصة الأقوال : ۶۰ / ۲ ، ۶۲ / ۴ ، ۶۳ / ۴ .
6.في «د» هكذا : «وللّه تمام الحمد والحمد التمام على التوفيق بتوفيق الإتمام» .