[عبد اللّه التستري غير عبد اللّه اليزدي ]
ثمّ إنّ مولانا عبد اللّه المتقدّم أُستاذ الفاضل التقيّ المجلسي ، وهو غير المولى عبد اللّه اليزدي ، والأخير أُستاذ شيخِنا البهائي ، وصاحب حاشية التهذيب في المنطق . وقال شيخُنا البهائي في بعض تعليقات الزبدة عند الكلام في تعريف العلم : «قال أُستاذُنا المحقّق اليزدي قدس سره في حواشي تهذيب المنطق» إلى آخر ما ذكره ۱ .
والأوّل كان معاصراً لشيخنا البهائي ، وهو قد أجاز ولده ، وأجازه والده أيضاً ، وكذا الأمير الفندرسكي ۲ بعبارة فارسية قليلة ، والإجازات المذكورةُ مذكورةٌ في البحار ۳ . والولد المذكور أَجَاز الفاضل التقيّ المجلسي ، كما في البحار أيضاً ۴ .
والمولى المذكورُ كان مدرِّساً في المدرسة المعروفة في إصفهان بمدرسة ملاّ عبد اللّه ، وقد بناها الشاه عبّاس الماضي لأجل تدريسه ، وكان ولده مدرّساً في
المدرسةِ المذكورةِ أيضاً ، ثمّ عَزَلَه السلطانُ وفوّض التدريس إلى العلاّمة السبزواري مع كونه تلميذه [و] أنّه ربّما قيل : إنّ وقف السلطان كان مشروطاً بتدريس أولاد المولى المتقدّم . ذكر ما ذكر في رياض العلماء ۵ .
1.اُنظر زبدة الأُصول : ۵ .
2.هوالفيلسوف الشهير ، والحكيم المتألّه الخبير ، والمتكلّم المجاهد البصير الميرأبو القاسم الموسوي الاسترآبادي المشهور بمير الفندرسكي ، من أكابر تلامذة المير محمّد باقر الداماد ، سافر الهند وكشمير ، وناظر مع علماء الهنود وغيرهم ، وغلب عليهم حتّى أسلم بيده جمع من الهنود ، توفّي في إصفهان ودفن في تخت فولاذ وقبره مزار معروف إلى اليوم .
3.بحار الأنوار ۱۰۷ : ۲۱ وفيه إجازة البهائي لحسن عليّ بن عبد اللّه التستري ، وإجازة عبد اللّه التستري لولده حسن عليّ ، وإجازة الفندرسكي لحسن عليّ .
4.بحار الأنوار ۱۰۷ : ۳۸ ، إجازة حسن عليّ لتقيّ المجلسي .
5.رياض العلماء ۳ : ۱۹۴ ـ ۱۹۵ .