رسالة في الشيخ البهائي - صفحه 487

[في معنى الجفر ]

وقد ذَكَرَ الفاضل المذكور في الفائدة الرابعةِ من الفوائد المرسومة في فاتحة شرحه الفارسي على الفقيه أنّ الجَفْر الجامع والجَفْر الأبيض من باب محض الاشتهار ، لم يَرِدْ في حديث ولم يُسْمعْ من عالمٍ ، فذكر أنّه في صِغَرِ سِنّهِ كان واجداً للجَفْرين ، وأدْركَ جميع علماء الزمان ولم يَسْمعْ من أحدٍ منهم ادّعاء العلم بهما إلاّ شيخُنا البهائي ، فقال : «إنّي عالمٌ في الجملة بما مضى ، وأتمكّنُ من استخراج قواعد العلاّمة بالجَفْر الجامع» فقلت له : تعلم بعنوان أنّ كلَّ كلماته في هذا الجفر ولمّا جمع يصير القواعد؟ فقال : «هذا المعنى يعلم به كلُّ واحد ، ولكن
أعلم بعنوان» . وسعيت كثير السعي لإظهاره فلم يظهره ۱ .
ربّما يختلج ببالي أنّ الفاضلَ أوّلَ المجلسيين حكى عن شيخِنا البهائي أنّه قال : لم أرتكبْ المكروه أو المباح مذ أربعين سَنَة .

1.لوامع صاحبقراني المشتهر بشرحِ الفقيه ۱ : ۴۰ . ونقل البحراني في كشكوله عن كشكول البهائي : أنّ الجفر ثمانية وعشرون جزءاً ، وكلّ جزء ثمانية وعشرون صفحة ، كلّ صفحة ثمانية وعشرون سطراً ، كلّ سطر ثمانية وعشرون بيتاً ، في كلّ بيت أربعة أحرف : الحرف الأوّل بعدد الجزء ، والثاني بعدد الصفحة ، والثالث بعدد الأسطر ، والرابع بعدد البيوت ، فاسم جعفر مثلاً يطلب من البيت العشرين من السطر السابع عشر من الصفحة السادسة عشرة من الجزء الثالث ، وقس على ذلك . كشكول البحراني ۲ : ۱۶۶ و۴۴۰ .

صفحه از 534