رسالة في الشيخ البهائي - صفحه 503

[في أحوال الشيخ زين الدين ]

أقول : إنّ شيخ زين الدين المذكور قد أجاز لصاحب الوسائل كما ذكره في آخر الوسائل ۱ وعَنْوَنه في الأمل ۲ ، وله ابنٌ شيخ حسن عنونه في الأمل ۳ ، كما أنّ للشيخ عليّ ابنٌ شيخ زين الدين عنونه في الأمل ۴ ، وما أندرَ! ، بل لم يقع طول العلم في أعقاب عالمٍ ما وقع من طول العلم في أعقاب الشهيد الثاني ، بل كثيراً مّا لم يتجاوز العلم عن العالم .
وما أشدَّ مناسبةً بحال أولاد العلماء ـ السالكين مَسْلَك الجهل المُصْنعين
لأنفسهم ولآبائهم بل لنوع أهل العلم ـ ما قيل :
يعزّ على أسلافكم يا بَنِي العُلاإذا نال من أعراضكم شتمُ شاتم
بَنَو لكم مَجْد الحياة فما لكمأسأتم إلى تلك العِظام الرمائم۵
وقد سمعتُ أنّ بعض أكابر الأواخر قال ـ مشيراً إلى بعض أولاده ـ : «إنّه يسافر بعدي ويهرزني في القبر» .

1.وسائل الشيعة ۳۰ : ۱۷۰ ، الفائدة الخامسة .

2.أمل الآمل ۱ : ۹۳ / ۸۴ .

3.أمل الآمل ۱ : ۶۳ / ۴۶ .

4.أمل الآمل ۱ : ۱۲۰ / ۱۲۶ .

5.هذا الشعر لتاج الدين بن معية أبي عبد اللّه بن السيّد جلال الدين أبي جعفر بن الحسين العلوي الحسني الديباجي الحلّي ، عالم أديب نسّابة ، له كتاب معرفة الرجال ونهاية الطالب في نسب آل أبي طالب . وهو شيخ بن مهنّا صاحب عمدة الطالب . توفّي بالحلّة سنة ۷۷۶ وحمل إلى مشهد أميرالمؤمنين عليه السلامودفن هناك . الكنى والألقاب ۱ : ۴۰۲ .

صفحه از 534