[في تاريخ وفاة شيخنا البهائي ]
وقال الشيخُ صالحُ البحراني في تاريخ وفاة شيخنا البهائي نقلاً :
بَدْرُ العراقين خَفى ضوؤه ونيّر الشام وبدر الحجاز
أردتُ تاريخاً فلم اهتدِ له فأُلهمتُ قل : الشيخ فاز۱
وعندي نسخة من شرح دراية الشهيد الثاني ، وهو كان من كُتُبِ شيخِنا البهائي ، وفي آخره : تمّت الرسالة بعَوْنِ الملك الوهّاب ، وقد جاءني من شيخي بكتابتها الخطابُ ، فكتبتها مغتنماً ممتثلاً مطيعاً للثواب ، وقد صار «مالكه الشيخ» تاريخَ الكتاب . 1006 ه . ق .
[في كلمات كانت بخطّ شيخنا البهائي ]
وفي بعض حواشيه تعليق بخطّ شيخنا الشيخ البهائي ، وفي ظهره بخطّ شيخنا البهائي :
حكى لي والدي ـ قدّس اللّه سرّه ـ أنّ شيخنا الشيخ زين الدين مؤلّف هذا الكتاب حكى له أنّه رأى في المنام أنّه كان علماء الإماميّة مجتمعين في منزل السيّد المرتضى قال : فدخلتُ إلى ذلك المجلس ، فقال لي السيّد المرتضى، اجلس لجنب ۲ الشيخ الشهيد . وإنّما أظنّ أنّي أُقتل كما قتل رحمه الله.
وفي ظهره أيضاً بخطّه :
نقلتُ من خطّ والدي ـ قدّس اللّه روحه ـ توفّي شيخنا الأعظم وأُستاذنا المعظّم زين الملّة والحقّ والدين مؤلّف هذا الكتاب ـ رَفَعَ اللّه درجته في علّيّين وحَشَرَه مع الأئمّة الطاهرين ـ شهيداً غريباً بقسطنطينيّة من
مَمَالِك الروم سنة خمس وستّين وتسعمائة ، وكانت ولادته في سنة إحدى عشرة وسبعمائة ، وقبضوه بأمر السلطان سليمان ملك الروم في مكّةَ المشرّفة ثامن عشر ربيع الأوّل من السنة المذكورة ، وكان قبضُه في المسجد الحرام بعد فراغه من صلاة العصر وبقي محبوساً في مكّة المشرّفة شهراً وأربعة أيّام ، ثمّ ساروا به على طريق البحر إلى صوب قسطنطينيّة وقتلوه بها في تلك السنة ، وبقي جسده الشريف مطروحاً ثلاثة أيّام ثمّ ألقوه في البحر قدّس اللّه نفسه كما شرفت خاتمته .
وفي ظهره أيضاً بخطّه :
شمس الدين محمّد بن مكّي قدّس اللّه روحه كما شرفت خاتمته قتيلاً برحبة قلعة الشام في سوق الجمال يوم الخميس تاسع عشر جمادى الأُولى سنة ستّ وثمانين وسبعمائة بعد أن كان مسجوناً في القلعة المذكورة قرب سَنَةٍ ، ونُقِلَ فيها إلى ثلاثة أبراج ، وكانت ولادته سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ، وتوفّي ولده ضياء الدين عليّ رحمه الله في شعبان سنة ستّ وخمسين وثمانمائة .
1.حكاه عنه البحراني في أنيس الخاطر ۲ : ۲۴۵ ، وعلى هذا فيكون تاريخ وفاته ۱۰۲۹ ه . ق . وانظر روضات الجنّات ۷ : ۷۹ .
2.في «د» : «بجنب» .