رسالة في الصحيفة السجّاديّة - صفحه 571

[ما ذكره التقيّ المجلسي في طريق رواية الصحيفة ]

ثمّ إنّ المولى التقيّ المجلسي قد ذكر في بعض تعليقات النقد : أنّه يروي الصحيفة الكاملة عن الإمام صاحب الزمان صلوات اللّه عليه مناولة في المنام الصادق الذي ظهرت آثاره ، منها انتشارها على يده في جميع البلاد ، حتّى بلاد اليمن والهند والسند ، قال :
ومنها : حدّثنا به جمّ كثير من الفضلاء .
منهم : الشيخ الأجلّ بهاء الدين محمّد بن الحسين بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن الشيخ زين الدين ، وبلا واسطة عن الشيخ عبدالعالي ، وهما عن الشيخ عليّ بن عبدالعالي .
ومنهم : الشيخ الأعظم مولانا عبد اللّه ، عن الشيخ نعمة اللّه بن خاتون ، عن الشيخ عليّ بن عبدالعالي .
ومنهم : جمّ كثير من الفضلاء ، عن جدّي مولانا درويش محمّد ، عن الشيخ عليّ بن عبدالعالي .
ومنهم : الشيخ أبو البركات الواعظ ، عن الشيخ عليّ بن [عبد] العالي ، عن جماعة كثيرة .
منهم : الشيخ عليّ بن هلال الجزائري ، عن الشيخ البدل أحمد بن فهد الحلّي ، عن الشيخ عليّ بن الخازن الحائري ، عن الشيخ أبي عبد اللّه الشهيد محمّد بن مكّي ، عن جمّ كثير من الفضلاء :
منهم السيّد تاج الدين بن معيّة ، والشيخ فخر الدين ، والشيخ مولانا قطب الدين محمّد الرازي ، عن العلاّمة جمال الملّة والدين حسن بن مطهّر ، عن أبيه وخاله الشيخ أبي القاسم ، عن السيّد فخّار ، عن عميد الرؤساء ، عن السيّد بهاء الشرف ، إلى آخره .
وعن الشهيد الثاني ، عن المزيدي ، عن الشيخ محمّد بن صالح ، عن السيّد فخّار ، عن عميد الرؤساء ، عن السيّد الأجلّ ، إلى آخره .
وعن العلاّمة ، عن أبيه والسيّدَيْن : عليٍّ وأحمَد ابني طاووس ، عن السيّد فخّار ، عن الشيخ محمّد بن محمّد بن هارون الكمالي ، عن حمزة بن شهريار ، عن السيّد الأجلّ .
وعن العلاّمة ، عن أبيه والمحقّق ، عن محمّد بن نما ، عن الشيخ محمّد بن جعفر المشهدي ، سماعاً عن السيّد الأجلّ ؛ وقراءة على أبيه جعفر بن عليّ ، وعلى الشيخ الفقيه هبة اللّه بن نما ، والشيخ المقري
جعفر بن أبي الفضل بن شقرة ۱ ، والشريف أبي القاسم بن الزكيّ العلوي ، والشريف أبي الفتح بن الجعفريّة ، والشيخ سالم بن قياروية ، عن السيّد الأجلّ .
وبالأسانيد عن السيّد فخّار ، عن ابن إدريس ، عن أبي عليّ ، عن والده شيخ الطائفة ، عن الحسين بن عبيد اللّه بن الغضائري ، عن أبي المفضّل الشيباني .
وعن ابن نما ، عن الشيخ أبي الحسن عليّ بن الخيّاط ، عن الشيخ عربي بن مسافر ، عن السيّد الأجلّ .
وعن السيّد تاج الدين ، عن أبيه ، عن ۲ القاسم بن معيّة ، عن خاله جعفر بن معيّة ، عن محمّد بن الحسن بن معيّة ، عن ابن شهر آشوب ، عن جدّه شهر آشوب ، عن الشيخ الطوسي .
وعن السيّد تاج الدين ، عن العلاّمة والسيّد كمال الدين ، عن خواجة نصير الدين محمّد بن محمّد الحسن الطوسي ، عن أبيه ، عن السيّد فضل اللّه الحسني ، عن أبي الصمصام ، عن الشيخ والنجاشي .
وعن السيّد فخّار ، عن ابن إدريس وابن شهر آشوب وشاذان بن جبرئيل ، عن الشيخ أبي عبد اللّه الدوريستي ، عن الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد ، عن أبي الفضل ، إلى آخره .
والطريق يزيد على ألف ألف ۳ طريق إلى السيّد الأجلّ ، وإلى الشيخ الطوسي ، واقتصرنا هنا عليه لئلاّ يتوهّم أنّه من الآحاد ۴ .
ولا يذهب عليك أنّ ما ذكره ـ من مزيد الطُرق إلى السيّد الأجلّ وإلى الشيخ الطوسي ـ يرجع إلى أربعة كرور ۵ . وفي بعض النُسخ مَزيد ألْفٍ ثالثٍ ، فيرجع الأمر إلى أربعة آلاف كرور ، والنفس تَضايقُ عن أربعة كرور ، فضلاً عن أربعة آلاف كرور ، ولعلّ المُراد غير ظاهر العبارة ، ويأتي منه نظير الكلام المذكور مِراراً بعبارات مختلفة .
قوله : «مُناولة في المنام» قد ذكر شرح المنام في شرح مشيخة الفقيه بقوله :
إنّي كنت في أوائل البلوغ طالباً لمرضاة اللّه تعالى ، ساعياً في طلب رضاه ، ولم يكن لي قرار إلاّ بذكره تعالى إلى أن رأيت بين النوم واليقظة أنّ صاحب الزمان صلوات اللّه عليه كان واقفاً في الجامع القديم في إصبهان قريباً من باب الطيني الذي [هو] الآنَ مدرسي ، فسلّمت عليه صلوات اللّه عليه ، وأردت أن أُقبّل رجله صلوات اللّه عليه ، فلم يَدَعني ، وأخَذَني ، فقبّلتُ يدَه ، وسألت عنه ـ صلوات اللّه عليه ـ مسائل قد أشكلت عليَّ ، منها : أنّي كنت أُوسوس في صلاتي ، وكنت أقول : إنّها ليست كما طُلبت منّي ، وأنا مُشتغل بالقضاء ، ولا يمكنني صلاة الليل ، وسألت من شيخنا البهائي ـ رحمه اللّه تعالى ـ فقال : «صلِّ صلاة الظهر والعصر والمغرب بقصد القضاء ، وصلاة الليل» وكنت أفعل هكذا ، فسألت من الحجّة صلوات اللّه عليه : أُصلّي صلاة الليل؟ ، فقال ـ صلوات اللّه عليه ـ : «صلّها ، ولا تفعل كالمصنوع الذي كنت تفعل» . إلى غير ذلك من المسائل التي لم تبقَ في بالي .
ثمّ قلت : يا مولاي ، لا يتيسّر لي أن أصِلَ إلى خدمتك كلّ وقت ، فأعطني كتاباً أعمل عليه دائماً ، فقال ـ صلوات اللّه عليه ـ : «أعطيت لأجلك كتاباً إلى مولانا محمّد التاج» وكنتُ أعرفه في النوم ، فقال ـ صلوات اللّه عليه ـ : «رُح وخُذ منه» . فخرجت من باب المسجد الذي كان مقابلاً لوجهه إلى جانب دار البطيخ محلّة من إصبهان ، فلمّا وصلت إلى ذلك الشخص ، فلما رآني قال لي : بعثك الصاحب صلوات اللّه عليه إليّ؟ قلت : نعم ، فأخرج من جيبه كتاباً ففتحته فظهر لي أنّه كتاب الدعاء ، فقبّلته ووضعته على عيني ، وانصرفت عنه متوجّهاً إلى الصاحب صلوات اللّه عليه ، فانتبهت ولم يكن معي ذلك الكتاب ، فشرعت في التضرّع والبكاء لفوات ذلك الكتاب إلى أن طلع الصبح .
فلمّا فرغت من الصلاة والتعقيب وكان في بالي أنّ مولانا محمّدا هو الشيخ البهائي ، وتسميته بالتاج لاشتهاره من بين العلماء ؛ فلمّا جئت إلى مدرسه ـ وكان في جوار المسجد الجامع ـ فرأيته مُشتغلاً بمُقابلة الصحيفة ، وكان القارئ السيّد الصالح أمير ذوالفقار الجرفادقاني ۶ ، فجلست ساعة حتّى فرغ منه ، والظاهر أنّه كان في سند الصحيفة ، لكن للغمّ الذي كان بي لم أعرف كلامه وكلامهم ، وكنت أبكي ، فذهبت إلى الشيخ وقلت له رؤياي وأنا أبكي لفوات الكتاب .
فقال الشيخ : أبشر بالعلوم الإلهيّة والمعارف اليقينيّة وجميع ما كُنت تطلب دائماً ، وكان أكثر صحبتي معه في التصوّف ، وكان مائلاً إليه ، فلم يسكن قلبي .
وخرجتُ باكياً متفكّراً إلى أن أُلقي في رُوعي أن أذهبَ إلى الجانب الذي
ذهبتُ إليه في النوم ، فلمّا وصلتُ إلى دار البطيخ رأيتُ رجلاً صالحاً كان اسمه آقا حسن ، ويُلقّب ب «تاج» ، فلمّا وصلت إليه وسلّمت عليه قال : يا فلان ، الكُتب الوقفيّة التي عندي كلّ مَن يأخذها من الطلبة لا يعمل بشروط الوقف ، وأنت تعمل بها ، تعالَ وانظُر إلى هذه الكُتب ، وكلُّ ما تحتاج إليه خُذه ، فذهبت معه إلى بيت كتبه ، فأعطاني ـ أوّلَ ما أعطى ـ الكتابَ الذي رأيته في النوم ، فشرعت في البكاء والنحيب ، وقلت : يكفيني ، وليس في بالي أنّي ذكرت له النوم أم لا .
وجئت عند الشيخ وشرعت في المُقابلة مع النُسخة التي كتبها جدّ أبيه من نُسخة الشهيد ، وكتب الشهيد نُسخته من نُسخة عميد الرؤساء وابن السكون ، وقابلها مع نسخة ابن إدريس بواسطة أو بدونها ، وكانت النُسخة التي أعطانيها الصاحب صلوات اللّه عليه أيضاً مَكتوبةً من خطّ الشهيد ، وكانت مُوافقة غايةَ الموافقة حتّى في النُسخ التي كانت مكتوبة على هامشها .
وبعد أن فرغت من المُقابلة شرعَ الناس في المُقابلة عندي .
وببركة إعطاء الحجّة صارت الصحيفة الكاملة في البلاد كالشمس طالعةً في كلِّ بيت ، وسيّما في إصبهان ، فإنّ أكثر الناس لهم الصحيفة المتعدّدة ، وصار أكثرهم صلحاءَ وأهلَ الدعاء ، وكثير منهم مُستجابَ الدعوة .
وهذه الآثار معجزة من الصاحب عليه السلام ، والذي أعطاني اللّه تعالى من العلوم بسبب الصحيفة لا أُحصيها ، وذلك من فضل اللّه علينا وعلى الناس ، والحمدللّه ربّ العالمين . هذه طريق أجازتي القريبة .
وأمّا إجازاتي الظاهرة ؛ فأكثر من أن أُحصيها ، فمن ذلك ما أخبرني به الشيخ الأجلّ بهاء الدين محمّد ، والمولى الأعظم القاضي معزّالدين محمّد ، والشيخ يونس الجزائري ، عن الشيخ العلاّمة عبدالعالي ، عن أبيه الشيخ نور الدين عليّ بن عبدالعالي .
وأخبرني المولى الأعظم مولانا عبد اللّه بن الحسين التستري ، عن الشيخ الأكمل نعمة اللّه بن خاتون العاملي ، عن الشيخ نور الدين .
وأخبرني الشيخ المعظّم بهاء الدين محمّد ، عن أبيه الشيخ الأجلّ الحسين بن عبدالصمد ، عن شيخ علمائنا المتأخّرين زين الدين عليّ بن أحمد ، عن الشيخ نورالدين عليّ بن عبدالعالي ، عن الشيخ شمس الدين محمّد بن داود ، عن الشيخ ضياء الدين ، عن شيخ علمائنا المحقّقين السعيد الشهيد محمّد بن مكّي ، عن السيّد عميدالدين عبدالمطّلب ، والشيخ فخر الدين أبي طالب وغيرهما من الفضلاء ، عن الشيخ العلاّمة جمال الدين الحسن بن الشيخ سديد الدين يوسف ، عن أبيه ، عن السيّد الأجلّ محيي الدين بن زهرة الحلبي ۷ ، عن الشيخ محمّد بن أبي القاسم ، عن المفيد أبي عليّ ، عن شيخ الطائفة محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، عن أبي المفضّل الشيباني ، إلى آخر ما ذكر في السند .
وعن العلاّمة ، عن أبيه ، عن السيّد العلاّمة فخّار بن معد الموسوي ، عن عليّ بن السكون وعميد الرؤساء هبةِ اللّه بن حامد ، عن السيّد بهاء الشرف ، إلى آخره .
وعن السيّد فخّار ، عن محمّد بن إدريس ، عن أبي عليّ ، عن أبيه محمّد بن الحسن ، إلى آخره .
وبالأسانيد المتقدّمة في أوّل الكتاب ، عن السيّد فخّار عن محمّد بن إدريس وعميد الرؤساء .
وبالإسناد عن الشهيد ، عن السيّد تاج الدين بن معيّة ، عن أبيه أبي جعفر القاسم بن معيّة ، عن عميد الرؤساء ، عن السيّد الأجلّ ، إلى آخره .
وعن القاسم بن معيّة ، عن خاله جعفر بن محمّد بن معيّة ، عن والده محمّد بن الحسن بن معيّة ، عن محمّد بن شهر آشوب ، عن السيّد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني ، عن أبي جعفر الطوسي .
وعن الشهيد ، عن السيّد تاج الدين ، عن السيّد نجم الدين رضيّ الدين محمّد بن محمّد الآوي الحسيني .
وعن الشيخ جلال الدين محمّد بن محمّد بن الكوفي ، عن خواجة نصيرالدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي ، عن والده ، عن السيّد أبي الرضا فضل اللّه بن عليّ الحسني ، عن السيّد أبي الصمصام ، عن الشيخ الطوسي .
وبالإسناد عن الشهيد ، عن السيّد تاج الدين ، عن صفيّالدين بن معد ، عن أبيه .
وعن السيّد ، عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي ، عن نجم الدين سعيد. ومنهم علم الدين المرتضى عليّ بن عبدالحميد ، عن والده عبدالحميد جميعاً ، عن السيّد فخّار ، عن الشيخ محمّد بن محمّد بن هارون المعروف بابن الكال ، عن أبي طالب حمزة بن شهريار ، عن السيّد الأجلّ .
وبطريق الوجادة عن خطّ الشيخ الأجلّ صاحب المقامات والكرامات محمّد بن عليّ بن الحسن الجباعي والد عبدالصمد والد الحسين والد شيخنا البهائي رضيّ اللّه عنهم ، ونقله من خطّ الشهيد كالصحيفة التي أعطاني الصاحب صلوات اللّه عليه ، ونقله الشهيد من خطّ الشيخ الأجلّ عليّ بن أحمد السديد ، ونقله السديد من خطّ عليّ بن السكون ، وقابله مع النسخة التي كانت بخطّ محمّد بن إدريس الحلّي ۸ .

1.پيامبر خدا صلى الله عليه و آله : «العيش في ثلاثة : دار قوراء ... ؛ زندگى لذّت بخش در سه چيز است : خانه وسيع ...» (كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج۴ ، ص ۳۶۱ ؛ الخصال ، ج۱ ، ص۱۲۵) ؛ امام كاظم عليه السلام : «العيش السعة في المنازل والفضل في الخدم ؛ زندگى خوب يعنى وسيع بودن خانه ها و برخوردارى از خدمت كاران» (الكافى ، ج۶ ، ص۵۲۶ ؛ المحاسن ، ج۲ ، ص۶۱۱ ؛ مكارم الأخلاق ، ص۱۲۵) .

2.في المصدر : شفرة، وفي معجم رجال الحديث نقلاً عن تذكرة المتبحّرين (۱۴۰): شعرة، وكذا أمل الآمل ۲: ۵۵ .

3.«عن» ليست في المصدر .

4.في المصدر زيادة : «ألف» .

5.نقد الرجال ۴ : ۸۴ ، هامش ۶ .

6.الكُرُور اسم لخمسمائة ألْفٍ ، نصفِ الميليون ، فأربعة كرور يصير ميليونين فيلزم أن يكون إلى كلّ من السيّد الأجلّ والشيخ الطوسي ميليون طريقٍ وفيه ما لا يخفى كما أشار إليه المصنف. وأيضا حاصل النسخة الأُخرى هو الميليارد واحد مع أنّ أربعة آلاف كرور يصير ميلياردين فألف ألف ألف راجع إلى ميليارد واحد لا ميلياردين .

7.في المصدر : «الجرپادقاني» .

8.في المصدر زيادة : «عن محمّد بن شهر آشوب» .

9.روضة المتّقين ۱۴ : ۴۱۹ ـ ۴۲۳ .

صفحه از 624