رسالة في الصحيفة السجّاديّة - صفحه 580

[ماكتبه الشهيد الثاني على الصحيفة التي بخطّه ]

ثمّ ذكر ما كتبه الشهيد الثاني على الصحيفة التي بخطّه بقوله :
يقول فقير عفوِ اللّه تعالى ، زين الدين بن عليّ ، كاتبُ هذا الكتاب ـ لطف اللّه تعالى به ـ : إنّي أرويه عن شيخنا الأجلّ الشيخ عليّ بن عبدالعالي الميسي أدام اللّه تعالى أيّامه بحقّ روايته ، عن شيخه الصالح المُتقن شمس الدين محمّد بن محمّد بن داود الشهير بابن المؤذّن ، عن الشيخ الصالح ضياء الدين عليّ بن أبي القاسم نجل الشيخ الإمام الأعلم الأكمل ، خاتمة المجتهدين ، وآية اللّه في العالمين ، شمس الدين محمّد بن مكّي ـ قدَّسَ اللّه تعالى نفسه وطهَّرَ رمْسه ـ عن والده المذكور بحقّ روايته ، عن عدّة من مشايخه ، وهم السيّد الإمام الأعظم المرتضى ذو المجدين عبدالمطّلب بن الأعرج ، والشيخ الإمام الأعلم فخر الملّة والدين محمّد بن الإمام الفاضل العلاّمة زين الدين عليّ أبو الحسن بن أحمد بن طرّاد المطارآبادي ، والشيخ الفقيه العلاّمة رضيّ الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد المزيدي ، والسيّد تاج بن معيّة جميعاً ، عن الشيخ أبي منصور الحسن بن يوسف بن عليّ بن المطهّر ـ قدّس اللّه أرواحهم ـ عن والده .
وبالإسناد عن الشهيد عن السيّد تاج الدين النسّابة ، عن صفيّ الدين بن معد ، عن والده .
وعن السيّد ، عن جماعة ، منهم جلال الدين بن الكوفي عن نجم الدين بن سعيد ، ومنهم علم الدين المرتضى عليّ بن عبدالحميد بن محمّد عن والده عبدالحميد جميعاً عن فخّار ، عن الشيخ محمّد بن محمّد بن هارون المعروف بابن الكال ، عن أبي طالب حمزة بن شهريار بسنده المذكور أوّلاً .
وأرويها أيضاً بالطريق الأوّل إلى الشهيد رحمه الله ، عن السيّد تاج الدين أبي عبد اللّه محمّد ابن السيّد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معيّة الحسني الديباجي ، عن والده أبي جعفر القاسم ، عن خاله تاج الدين أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن معيّة ، عن والده السيّد مجد الدين أبي طالب محمّد بن الحسن بن معيّة ، عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن عليّ بن شهر آشوب المازندراني ، عن السيّد أبي الصمصام ذي الفقار بن محمّد بن معبد الحسني ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي .
وأرويها أيضاً بالطريق الأوّل إلى الشيخ أبي عبد اللّه الشهيد ، عن السيّد تاج الدين المذكور ، عن السيّد نجم الدين الرضيّ محمّد بن محمّد بن السيّد رضيّ الدين الآوي الحسيني .
وعن الشيخ جلال الدين محمّد بن محمّد الكوفي ، عن خواجة نصير الدين محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي ، عن والده ، عن السيّد أبي الرضا فضل اللّه بن عليّ الحسني ، عن السيّد أبي الصمصام بسنده ، وذلك في سابع شهر شعبان المبارك سنة ثلاثين وتسعمائة ، وكتب أفقر العباد زين الدين بن عليّ كان اللّه له ، انتهى ۱ .
قال العلاّمة المجلسي :
وقد كان على تلك النُسخة من الصحيفة الكاملة السجاديّة أيضاً التي قد كتبها الشهيد الثاني هذه العبارة :
صورة لها على الأصل الذي بخطّ الشيخ سديد الدين عليّ بن أحمد الحلّي ، نقلت هذه الصحيفة من خطِّ عليّ بن السكون ، وتتبّعت إعرابها عن أقصاه حسَبَ الجهد إلا ما زاغ عنه النظر وحسر عنه البصر ، وذلك في شهر ذي الحجّة سنة ثلاث وأربعين وستّمائة ، بلغت مقابلة مرّة ثانية بخطّ السعيد محمّد بن إدريس رحمه الله بحسب ما وصل إليه الجهد وللّه الحمد ، وذلك في شهر ذي القعدة من سنة أربع وخمسين وستّمائة ، وكلُّ ما على هامشها من حكاية «سين» ونسخة في «س» فإنّه عن ابن إدريس ، وكذلك جميع ما يوجد بين السطور وعليه سين فإنّه حكاية خطّه .
وأمّا ما كان من نسخة بلا «سين» ، فمنها ما هو بخطّ ابن السكون ، ومنها ما هو بخطّ ابن إدريس .
صورة خطّ ابن إدريس في مقابلته : بلغ العرض بأصل خير الموجود ، وبذل فيه الجهد والطاقة ، إلاّ ما زاغ عنه النظر وحسر عنه البصر .
فذكر ما كتبه الشهيد الثاني أيضاً على النُسخة التي كانت بخطّه من الصحيفة الكاملة وبقوله : قوبلت هذه النسخة وضُبطت من نسخة شيخنا ومولانا السعيد أبي عبد اللّه الشهيد محمّد بن مكّي ، وتتبّعت ما فيها من الضبط والنسخ والإعراب إلاّ في مواضعَ يسيرةٍ تحقّق وقوعها سهواً على الخطأ ، فضبطناه على الصواب .
وهو كتَبَ نسخته من خطّ الشيخ سديد الدين عليّ بن أحمد الحلّي رحمه الله ، والشيخ سديد نقل نسخته من خطّ ابن السكون ، وقابلها بنُسخة الشيخ محمّد بن إدريس .
وكلّ ما على هامشها من حكاية «سين» ونسخة في «س» فإنّه عن ابن إدريس ، وكذلك [ما] بين السطور ، وأمّا ما كان من نسخة بلا «سين» فمنها ما هو بخطّ ابن السكون ، ومنها ما هو بخطّ ابن إدريس رحمه اللهوذلك مرّاتٍ متعدّدةً ، أوّلها سنةُ تاريخ الكتاب ، والثانية سنة أربع وستّمائة وأربعين ، والثالثة سنة أربع وخمسين وتسعمائة ، وكتبه الفقير إلى اللّه تعالى زين الدين عليّ بن أحمد الشامي العاملي ، وفّقه اللّه تعالى لطاعته ، والدعاء بها ، وأعطاه ما اشتملت عليه من سؤال الخير ، ودفع عنه ما سئل فيها دفعه ، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه ، والحمدللّه حقَّ حمده ، وسلامه على سيّد رُسله محمّد خير خلقه وعلى آله وصحبه حامداً مُصلّياً ، انتهى ۲ .
وقد ظهر بمامرّ أنّ للشهيد الثاني على الصحيفة الشريفة التي كانت بخطّه ثلاثةَ مكاتيبَ .

1.انظر بحارالأنوار ۱۰۵ : ۱۳۳ .

2.بحارالأنوار ۱۰۵ : ۱۳۴ .

صفحه از 624