منهاج الحقّ و اليقين في تفضيل عليّ أميرالمؤمنين علي سائر الأنبياء و المرسلین - صفحه 40

وذكر في كتاب الكشكول عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : ما تكاملت النبوّة لنبيّ في البداية حتّى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومُثِّلوا له ، فأقرّ بطاعتهم 1 .
وقال النبيّ صلى الله عليه و آله : أتاني جبرئيل فقال : يا محمّد ، إنّ ربّك يأمرك بحبّ عليّ بن أبي طالب وولايته .
ومن ذلك ما ذكره ابن طلحة في كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول وهو ما رواه محمّد بن عليّ ماجيلويه ، قال : حدّثني عمّي محمّد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن هلال ، عن الفضل بن دكين ، عن معمر بن راشد ، قال : سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام يقول : أتى يهوديّ إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فقام بين يديه يحدّ النظر إليه ، فقال صلى الله عليه و آله : يا يهوديّ ، ما حاجتك ؟ قال : أنت أفضل أم موسى بن عمران النبيّ الذي كلّمه اللّه وحمل عليه التوراة والعصا ، وفلق له البحر، وأظلّه بالغمام ؟
فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله : إنّه يكره للعبد أن يزكّي نفسه ، ولكن إنّ آدم لمّا أصاب خطيئته كانت توبته أن قال : «اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد أن تغفر لي خطيئتي» . فغفرها اللّه له ، وإنّ نوحاً لمّا ركب السفينة وخاف الغرق قال : «اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد أن تنجيني من الغرق» . فنجّاه اللّه منها ، وإنّ إبراهيم لمّا اُلقي في النار قال : «اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد أن تنجيني منها» . فنجّاه اللّه وجعلها 2 برداً وسلاماً ، وإنّ موسى لمّا ألقى عصاه فأوجس في نفسه خيفة قال : «اللهمّ إنّي أسألك بحقّ محمّد وآل محمّد أن أمنتني منها» . فقال اللّه تعالى : « لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلى » 3 .
وإنّ موسى 4 لو أدركني [ثم] لم يؤمن بي وبنبوّتي ، ما نفعه إيمانه ولم يتمّ له النبوّة 5 .
يا يهودي ، ومن ذرّيّتي المهديّ ؛ إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته ، فقدّمه وصلّى خلفه 6 .

1.بصائر الدرجات، ص ۹۳ ، وفيه : ما تكاملت النبوّة لنبيّ في الأظلّة؛ أي عالَم الظلال .

2.«ب» : «فجعلها اللّه » بدل «فنجّاه اللّه وجعلها» .

3.سورة طه، الآية ۶۸ .

4.«ب» : «يا يهودي ، إذا موسى» بدل «وإنّ موسى» .

5.«ب» : ما نفعه إيمانه شيئاً ولا نفعته النبوّة .

6.الأمالي للصدوق ، ص۲۸۷؛ روضة الواعظين، ص ۲۷۲ ؛ الاحتجاج للطبرسي، ج ۱، ص ۵۴ ـ ۵۵ ؛ تأويل الآيات ? الظاهرة، ج ۱، ص ۴۹ .ولم نجده في مطالب السؤول المطبوع !

صفحه از 81