منهاج الحقّ و اليقين في تفضيل عليّ أميرالمؤمنين علي سائر الأنبياء و المرسلین - صفحه 41

ومن ذلك ما رواه ۱ أبو نعيم ـ وهو من أعيان علماء أهل السنّة ـ في كتاب حلية الأولياء ، ذكر إكرام اللّه تعالى لذرّيّة النبوّة أنّ عيسى بن مريم يصلّي خلف المهديّ ، وهو من أنبياء اُولي العزم ، ولا شكّ أنّ اقتداء الفاضل بالمفضول قبيح عقليّ . وإذا كان عيسى يقتدي بالمهديّ فكيف لا يفضل عليّ بعيسى وهو أفضل من المهدي بالنصّ من النبيّ لقوله للحسن والحسين : سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير منهما۲ . ولقول الصادق عليه السلام لرجل من أصحابه ۳ حين سأله: هل تزور جدّي أمير المؤمنين عليه السلام ؟ فقال الرجل : ما زرته . قال له الصادق عليه السلام : لولا أنّك من شيعتنا ما نظرت إليك أبداً ، لا تزور من يزوره اللّه تعالى مع الملائكة۴وتزوره الأنبياء ؟! فقال الرجل : ما علمت ذلك ! فقال له : اعلم أنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام أفضل عند اللّه من الأئمّة كلّهم ، وله بقدر ثواب أعمالهم ، [ وعلى قدر أعمالهم ]۵فضّلوا۶.
وكيف لا يكون كذلك وقد قال النبيّ صلى الله عليه و آله ـ وهو مشهور بين الجمهور ـ في قتله لعمرو بن عبد ودّ العامريّ يوم الخندق : ضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عمل الثقلين إلى يوم القيامة۷ . وإذا كانت ضربة واحدة من عليّ عليه السلام تفضل على عبادة الثقلين ، فبما يقاس بقايا أعماله عليه السلام ؟ أليس الأنبياء هم من جملة الثقلين ؟
وقد ورد في ذلك أخبار كثيرة ، ومن ذلك ما رواه أنس بن مالك [ من ] حديث

1.«ب» : ما ذكره .

2.قرب الإسناد، ص ۱۱۱ ؛ مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي، ج ۲، ص ۲۵۰ ؛ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج ۱، ص ۳۶ ؛ شرح الأخبار، ج ۱، ص ۱۴۳ ؛ مئة منقبة، ص ۱۹ وفيه : إنّ عليّ بن أبي طالب أفضل خلق اللّه تعالى غيري ، والحسن والحسين ؛ مناقب آل أبي طالب، ج ۳، ص ۱۶۴ ؛ سنن ابن ماجة، ج ۱، ص ۴۴ ؛ المعجم الكبير، ج ۳، ص ۳۹ و ج ۱۹، ص ۲۹۲ ؛ تاريخ بغداد، ج ۱، ص ۱۵۰ ؛ المستدرك للحاكم، ج ۳، ص ۱۶۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق، ج ۱۳، ص ۲۰۸ و۲۰۹ و۲۱۱ .

3.وهو أبو وهب القصري أو ابنه يونس ، على ما جاء في المصادر .

4.«ب» : ملائكته .

5.سقطت من «ألف» .

6.كامل الزيارات، ص ۸۹ ؛ الكافي، ج ۴، ص ۵۸۰ ؛ المزار الكبير لابن المشهدي، ص ۳۶ ؛ فرحة الغريّ، ص ۱۰۲ .

7.مناقب آل أبي طالب عليه السلام ، ج ۲، ص ۳۲۷ ؛ المستدرك للحاكم، ج ۳، ص ۳۲ ؛ تاريخ بغداد، ج ۱۳، ص ۱۹ ؛ شواهد التنزيل، ج ۲، ص ۱۴ ؛ المناقب للخوارزمي، ص ۱۰۷ ؛ ونقله ابن طاووس في الطرائف، ص ۶۰ ؛ والاربلي في كشف الغمّة، ج ۱، ص ۱۴۸ عن الخوارزميّ .

صفحه از 81