منهاج الحقّ و اليقين في تفضيل عليّ أميرالمؤمنين علي سائر الأنبياء و المرسلین - صفحه 42

الطائر ـ وهو مشهور بين الجمهور ـ الذي اُهدي لرسول اللّه صلى الله عليه و آله فقال : اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر . فأتى عليّ عليه السلام فأكل معه ۱ .
قوله : «أحبّ خلقك» عامّ في النبيّين وغيرهم ، و«أحبّ» أفعل التفضيل ، وزيادة المحبّة من اللّه تعالى إنّما يكون بزيادة العمل الموجب للأفضليّة ، وذلك حاصل لعليّ عليه السلام .
وفي كتاب غاية المطلوب : روي عن سعد بن عبادة أنّه قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : لمّا عرج بي إلى السماء فكنت من ربّي كقاب قوسين أو أدنى ، سمعت النداء من قبل اللّه تعالى : يا محمّد ، من تحبّ ممّن معك۲في الأرض ؟ فقلت : اُحبّ من يحبّه اللّه ويأمرني بحبّه . [ فسمعت النداء من قبل اللّه : يا محمّد ، أحبب عليّا؛ فإنّي اُحبّه واُحبّ من يُحبّه ]۳. فرجعت إلى السماء الرابعة ، فلقيني جبرئيل فقال لي : يا رسول اللّه ، ما قال لك العزيز، وما قلتَ له ؟ قلتُ : سمعت النداء من قبل اللّه : يا محمّد ، من تحبّ ممّن معك في الأرض ؟ فقلت : اُحبّ من يحبّه اللّه العزيز ويأمرني بحبّه . فسمعت النداء من قبل اللّه : يا محمّد ، أحبب عليّاً؛ فإنّي اُحبّه واُحبّ من يحبّه . فبكى جبرئيل حتّى علا منه النحيب ، وقال : والذي بعثك بالحقّ نبيّاً ، لو أنّ أهل الأرض كلّهم يحبّون عليّاً۴كما يحبّه أهل السماوات لما خلق اللّه النار؛« قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ »۵.۶

1.سقطت من «ألف» .

2.مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي، ج ۲، ص ۴۹۰ ؛ الأمالي للصدوق، ص ۷۵۳ ؛ المسترشد، ص ۵۹۰ ؛ شرح الأخبار، ج ۱، ص ۱۳۷ ؛ الأمالي للطوسي، ص ۲۵۳ ؛ مناقب آل أبي طالب، ج ۲، ص ۲۵۸ ؛ سنن الترمذي، ج ۵، ص ۳۰۰ ؛ مسند أبي يعلى الموصلي، ج ۷، ص ۱۰۵ ؛ المعجم الكبير، ج ۱، ص ۲۵۳ و ج ۷، ص ۸۲ و ج ۱۰، ص ۲۸۲ ؛ تاريخ بغداد، ج ۹، ص ۳۷۶ ؛ المستدرك للحاكم، ج ۳، ص ۱۳۰ ـ ۱۳۱ ؛ تاريخ مدينة دمشق، ج ۳۷، ص ۴۰۶ و ج ۴۲، ص ۲۴۵ ، وتجده في كثير من المصادر المعتبرة . راجع الجزء الرابع من المنهج الثاني من كتاب عبقات الأنوار ، وكتاب مصادر حديث الطير للأُستاذ الطبسي .

3.«ب» : تبعك .

4.«ب» : «يحبّونه» بدل «يحبّون عليّاً» .

5.سورة آل عمران : الآيتان ۷۳ ـ ۷۴ .

6.الروضة في المعجزات والفضائل، ص ۱۵۶ ؛ وعنه في بحار الأنوار، ج ۳۹، ص ۲۴۸ .

صفحه از 81