العلوم ، عن السيّد حسين القزويني ، عن السعيد الشهيد السيّد نصر اللّه الحائري ، عن المحقّق المجلسي ـ أعلى اللّه مقامه ـ بإسناده المتّصل إلى شيخنا العلّامة الصدوق في الأمالي ، عن محمد بن علي ، عن علي بن محمد أبي القاسم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمر العدني ، عن أبي العباس بن حمزة ، عن أحمد بن سوار ، عن عبيد اللّه بن عاصم ، عن سلمة بن وردان ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة سترا فيما بينه و بين النار ، و أعطاه اللّه بكلّ حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات ، وما من مؤمن يقف ۱ ساعة عند العالم إلّا ناداه ربّه عزّ وجل : جلست إلى حبيبي، وعزّتي وجلالي لأسكنتك الجنة معه ولا أبالي ، فلنكتف بهذا المقدار .
ولنا طرق عديدة من جماعة من أهل العصر طوينا عنها كشحا خوفا للتطويل ، فأجزت له ـ دام توفيقاته ـ أن يروي عنّي جميع ما صحّ لي روايته وساغت لي إجازته، بهذه الطرق الكثيره وغيرها ممّا ذكرناها في رسالة مستقلّة المسماة بـ الأعلام الظاهرة في مشايخ إجازة الأخبار عن الأئمة الطاهرة مؤلفات أصحابنا الإمامية من التفسير و الفقه و الأصول و كتب الأدعية لا سيّما ما يدور عليها فقه آل الرسول كجوامع الأربع لمحمدين الثلاث المتقدّمين وهي الكافي الشريف والفقيه والتهذيبين ، وجوامع الكبار الآخر لمحمدين الثلاث المتأخّرين وهي البحار والوسائل والوافي.
و اُوصيه بما أوصاني به مشايخي الثقات الصالحين من سلوك جادّة التقوى فإنّ فيه صلاح الدارين و فلاح النشأتين ، و السعي في قضاء حوائج إخواننا المؤمنين، و أن لا ينساني من الدعاء في مظانّ الاستجابة كما أنّي لا أنساه إن شاء اللّه .
كتبه بيمناه الوازرة العبد الذليل الحقير الفاني « ابن المرحوم عباس علي الطبسي الخراساني محمد رضا » في 29 شهر محرم الحرام سنة 1360 هجري نزيل النجف الأشرف ـ على ساكنها ألف آلاف الهدية والتحف ـ وأنا الأحقر محمد رضا الطبسي الخراساني .