[ 2 ]

إجازة العلّامة حجة الإسلام مرحوم آقا سيّد إبراهيم قزويني قدس سره نزيل كربلاء

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على صفوته ^۱ المنتجبين من الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى يوم الدين .
وبعد : فإنّ علم الفقه والحديث من أغلى ما نفالت فيه الهمم العلية، وأنفَسِ ما تنافست فيه النفوس القدسية ، وقد استجازني صاحب المفاخر والمكارم أعني به جناب « السيّد كاظم نجل المولى المعتمد والسيّد المؤيَّد حضرة السيّد أحمد التستري الجزائري » دام تأييدهما . و إنّي مع قلة معرفتي بحقّه رأيت معالم الخير من سيماه لائحةً وآثار السعادة منه لائحةً ، فلذلك أجزت له وفّقه اللّه أن يروي عنّي ما صحّ عن علمائنا المتقدّمين والمتأخّرين ـ رضوان اللّه عليهم أجمعين ـ كالاُصول الأربعة التي هي أقوى مستند الشيعة وفروعها كالبحار والوافي والوسائل والعوالم وكلّ أصل ثبت صدوره عن علماء الشيعة ، واشترطت عليه أن يلتزم بتصحيح إسنادها وعباراتها وتصحيح أغلاط بعض نسخها والتحفّظ عن تغييرها في نقل معانيها .
فله أن يرويها عنّي بحقّ إجازتي عن المرحوم والدي العلّامة ـ طاب ثراه ـ بحقّ إجازته قدس سرهعن العالم العامل التقيّ الحاج مولى علي بن المرحوم ميرزا خليل الطهراني قدّس سرّهما ، وعن العلّامة المحقّق والمؤسّس المدقّق شيخ العلماء مقتدى الفقهاء الحاجّ الشيخ مرتضى الأنصاري التستري قدس سره، وأسأله الدعاء في مظانّ الإجابة .
وكتب هذه الأحرف بيده الجانية الفانية « محمد إبراهيم الموسوي القزويني الحائري » في الثالث عشر من شهر المحرم من سنة ألف والثلاثمئه والتسعة والخمسين 1359 هجري .
مهر : عبده محمد إبراهيم بن هاشم الموسوي