نزهة الأنظار في مشايخ الإجازة إلي أئمة الأطهار عليهم ‏السلام - صفحه 501

وإلى المولى سبحانه نبتهل في أن يجعلنا من مصاديق هذا الحديث الشريف ومن الآخذين بحجزة صاحب الرسالة صلى الله عليه و آله والأئمة الاُمناء من عترته دون غيرهم بالأخذ بما يؤثر عنهم والعمل به بمحمد وآله أجمعين صلَّى اللّه عليه وعليهم .
و قوله عليه السلام : « فانظروا علمكم هذا . . » إلماع إلى تحرّي المصادر الوثيقة في أخذ علوم النبوّة وأحاديثها المشار إليها بقوله هذا ، و هو الذي يناسبه التعليل بقوله عليه السلام : « فإنّ . .» ، و ليست هي إلّا أئمة أهل البيت عليهم السلام ، فليحذر المؤمن عن الركون إلى من عداهم فيهلك هلك من أضلّته النزعات الأهوائية .
هذا ؛ و لسيّدنا المستجيز أن يروي عنّي عن مشايخ هؤلاء بأسانيدهم جميع كتب الشيعة و أحاديثهم الموثوق بها ، مع ملازمة التقوى و التثبّت في النقل، و التبصّر في الرواية، و التحفّظ على المتون والأسانيد، والتجنّب عن السفاسف وورطات المتوسعين ممّا يشوّه الحقائق الراهنة ويمسّ كرامة المذهب . وقد أجزت له بذلك كلّه ، وأسأل اللّه له و لي التوفيق، والحمد للّه ربّ العالمين، وصلّى اللّه على سيّدنا محمد وآله الطاهرين، الأحقر محمد علي الغروي الاُوردبادي سنة 1358 هجري .
الخاتم: محمد على

[ 7 ]

صورة إجازة العلّامة الشيخ محمد رضا الطبسي الخراساني

بسم اللّه الرحمن الرّحيم
الحمد للّه الّذي أوحى إلى عبده ما أوحى، والصلاة والسلام على من دنى فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى ، وعلى خلفائه خير الورى، وأوصيائه حملة علم العليّ الأعلى ، وعلى مروّجي شريعته الغرّاء والملّة البيضاء الذي رفع إسناد العلماء فعرجوا به إلى رتبة الأوصياء و الأنبياء ، و فضّل مدادهم على دماء الشهداء الذين كانوا رواة وحيه و اُمناء أمره ونهيه، الذين حفظوا ما استودعوه من أحاديث أهل العصمة، وأدوا إلى الخلف مواريث الأئمة، و صانوا متون الروايات عن التحريف بالعرض والمقابلة، وأسانيد الأحاديث عن الانقطاع بالقراءة والمناولة .
و بعد : فإنّ مَن جملة من أحبّ الدخول في عداد الرواة عن الأئمة الطاهرين

صفحه از 512