و رغب اتّصاله بأسانيد أسلافنا الماضين ومشايخنا الصالحين نتيجة الفقهاء و المجتهدين و قدوة المحصّلين وزين المشتغلين « السيّد محمد كاظم نجل السيّد العالم و النحرير الكامل الممجّد الآغا حاج سيّد أحمد الجزائري » أيّده اللّه وأبقاه وبلّغه غاية ما يتمنّاه ، فاستجاز هذا العبد الفاني « محمد رضا بن المرحوم عباس علي الطبسي الخراساني » نزيل النجف الأشرف ، فأطعت مسئوله فاستخرت اللّه جلّ شأنه، فأجزت له ـ دام توفيقاته ـ أن يروي عنّي جميع ما صحّت لي طرقه وجاز لي روايته عن مشايخي الثقات بحقّ روايتي عنهم ، وحيث إنّ لهذا العبد طرقا كثيرة ربّما تربوا إلى أربعين فنشير إلى بعضها اقتداءً واقتفاءً بأساتيدنا الصالحين، فأوّل من أجازني و ألحقني باتصال الأسانيد :
1. سميّنا المكرّم العلّامة الكبير الشيخ آغا محمد رضا الأصفهاني آل العلّامة الاُصولي الشيخ محمد تقي الأصفهاني صاحب الحاشية نوّر ضريحه ، عن عدة من مشايخه منهم : العلّامة الشهير الشيخ فتح اللّه المعروف بشيخ الشريعة الأصفهاني والعلّامة المحدّث النوري ـ نوّر اللّه مرقده ـ والعالم المحقّق الحاج شيخ باقر البهاري الهمداني ، عن المولى حسين قلي الهمداني ، عن العلّامة الأنصاري ، وعن جماعة اُخرى .
2. وعن سيّدنا الأعلم فقيه أهل البيت مفتي الشيعة على الإطلاق وآية اللّه في الآفاق رئيس الفرقة الاثني عشر ومجدّد المذهب في وسط القرن الرابع عشر السيّد الإمام الممتحن اُستادنا الأعظم الأفقه الورع ۱ السيّد أبو الحسن الموسوي الأصبهاني متّع اللّه وجميع المسلمين بطول بقائه الذي هو اليوم حامي حوزة الإسلام وغوث المسلمين والقائم بحوائج أهل العلم والمشتغلين الذي هو اليوم في شرق الأرض وغربها جامع لشمل كلمة الشيعة وناهض في جميع الأقطار لإحياء الشرع والشريعة وأصبح الإسلام واليوم هو زعيمه الفريد وحاميه الوحيد، فكم من أبنية شيّدت بحضرته من بناء المساجد والمواكب العزائيّة مما يحتاجون إليها الناس من العوام