أنوار (هدية) الكلام في ما رأيناه في هذا المقام - صفحه 530

حرف الغين إلى الكاف

لا يوجد في زماننا .

حرف الميم

الشيخ مرتضى بن عباس البهبهاني

كان عالما فاضلاً زاهدا ، وكان له المقامات العلمية والعملية ، تلمّذ عند تلامذة الشيخ هادي بن محمد أمين الطهراني المعروف في النجف الأشرف وغيرهم ، توفّي في الليلة الثالث عشر من شهر رمضان الموافق لليلة الخميس سنة 1358 ثمانية وخمسين وثلاثمئة بعد ألف ، قلت في تاريخ وفاته :

لمّا مضى ثالث عشر من شهرراح صديقي مرتضى من دهر
في رمضان أفضل الشهوروليلة الجمعة نزول النور
في أرض الغريّ ، ودفن بوادي السلام، وعاش في هذا الدنيا الدنيّة أكثر من ستّين سنة ، سمعت منه قال : لمّا توفّي الشيخ جعفر التستري ۱ أنا ابن ستّة أو سبعة سنين ـ الترديد منّي ـ سمعت منه ـ نوّر اللّه تبارك وتعالى مرقده ـ حكايات لطيفة من شرح فقهاء الماضين ـ رحمهم اللّه تعالى منهم ـ قال : سمعت عن والدي قال : سمعت عن رجل ثقة قال : كنت عند العالم الفاضل الحاج سيّد علي التستري ۲ نوّر اللّه مرقده ، فدخل عليه العلّامة الأنصاري رحمه الله ، فنظر إليه السيّد فقال له بلسان الفارسي : «مرتضى رياست بتو متوجّه شده خودت را بپا» ، ترجمته بالعربية هكذا : « مرتضى فقد توجّه إليك الرياسة فواظب على نفسك ». فلمّا سمع عنه العلّامة الأنصاري هذا الكلام بكى فقال له : يا سيّدي، فقد اشتغلت بأمرك في العلوم الدينيّة، جمع اللّه بيني وبينه وبين

1.سنة ۱۳۰۳. «محمد الموسوي الجزائري» .

2.علي بن محمد بن طيّب بن محمد بن نور الدين بن نعمة اللّه الموسوي الجزائري ، صار في مدة عمره سنتين رئيسا على المسلمين ، توفّي سنة ۱۲۸۳ بغافر ، وقال في كتاب فصوص اليواقيت في تاريخ وفاته ما هذا لفظه : ومن غرر التواريخ قولنا في وفاة الحاج السيّد علي بن محمد بن طيّب الموسوي التستري وهو أحد مشايخ إجازتنا : نجل محمد بن طيّب عليمن فضله في كلّ علم منجلي شاق إلى الفوز بقرب ربّهلا كمتيّم هوى لصبّه ومذ تجلّى ربّه الغفورأرّخته فاض عليه النور ( ۱۲۸۳ )

صفحه از 534