صيانت قرآن از تحريف در احاديث « الكافي » - صفحه 146

مفتاح ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف باب ، ولو ان الأمة منذ قبض رسول اللّه صلى الله عليه و آله اتبعونى وأطاعونى لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ، يا طلحة ألست قد شهدت رسول اللّه صلى الله عليه و آله حين دعا بالكتف ليكتب فيه ما لا تضل أمته ، فقال صاحبك إن نبى اللّه يهجر ، فغضب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وتركها فقال ، بلى قد شهدته .
قال : فإنّكم لما خرجتم أخبرنى رسول اللّه صلى الله عليه و آله بالذى أراد يكتب ويشهد عليه العامة ، فأخبره جبرئيل أن اللّه قد قضى على أمتك الاختلاف والفرقة ثمّ دعا بصحيفة فأملى علىّ ما أراد أن يكتب فى الكتف ، واشهد على ذلك ثلاثة رهط : سلمان ، وأبا ذر ، والمقداد . وسمّى من يكون من أئمّة الهدى الذين أمر اللّه بطاعتهم إلى يوم القيامة فسمانى أوّلهم ، ثمّ ابنى هذا وأشار بيده إلى الحسن والحسين . ثمّ تسعة من ولد ابنى الحسين ، كذلك كان يا أبا ذر ويا مقداد فقاما ثمّ قالا : نشهد بذلك على رسول اللّه صلى الله عليه و آله . فقال طلحة : واللّه لقد سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : «ما أقلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء على ذى لهجة أصدق ولا أبر عند اللّه من أبى ذر» وأنا اشهد انّهما لم يشهدا إلّا بالحق ، ولأنت عندى أصدق وأبرّ منهما. ثمّ أقبل علىّ عليه السلام فقال : اتق اللّه يا طلحة وأنت يا زبير ، وأنت يا سعد ، وأنت يابن عوف . اتقوا اللّه وآثروا رضاه ، واختاروا ما عنده ، ولا تخافوا فى اللّه لومة لائم .
ثمّ قال طلحة : لا أراك يا ابا الحسن اجبتنى عمّا سألتك عنه من امر القرآن ألّا تظهره للناس قال : يا طلحة عمدا كففت عن جوابك ، فاخبرنى عما كتب عمر وعثمان أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن قال طلحة : بل قرآن كلّه . قال : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ، ودخلتم الجنّة ، فإنّ فيه حجّتنا وبيان حقّنا، وفرض طاعتنا . قال طلحة حسبى أما إذا كان قرآن فحسبى .
ثمّ قال طلحة : فأخبرنى عما فى يدك من القرآن وتأويله ، وعلم الحلال والحرام ، إلى من تدفعه ومن صاحبه بعدك قال : إنّ الذى أمرنى رسول اللّه صلى الله عليه و آله أن أدفعه إليه وصبى وأولى الناس بعدى بالناس ابنى الحسن ، ثمّ يدفعه ابنى الحسن إلى ابنى الحسين ، ثمّ يصير إلى واحد بعد واحد من ولد الحسين حتّى يرد آخرهم حوضه، هم مع القرآن لا يفارقونه والقرآن معهم لا يفارقهم ، اما إنّ معاوية وابنه سيليان

صفحه از 156