گزارشي از توقيعات امام مهدي عليه ‏السلام در كتاب شريف « الكافي » - صفحه 380

و إنّه يلقاك رجل، قال : فصرت إليه فدخل على رجل فلمّا نظر إلى ضحك وقال : لا تغتم فإنّك ستحجّ فى هذ السنة وتنصرف إلى أهلك وولدك سالما، قال : فاطمأننت وسكن قلبى وأقول ذا مصداق ذلك والحمد للّه ، قال : ثمّ وردت العسكر فخرجت إلي صرة فيها دنانير وثوب فاغتممت وقلت فى نفسي : جزائى عند القوم هذا واستعملت الجهل فرددتها و كتبت رقعة، ولم يشر الذى قبضها منّى على بشى ء ولم يتكلّم فيها بحرف ثمّ ندمت بعد ذلك ندامة شديدة وقلت فى نفسى : كفرت بردى على مولاى وكتبت رقعة أعتذر من فعلي وأبوء بالإثم وأستغفر من ذلك وأنفذتها وقمت أتمسح فأنا في ذلك و فكر فى نفسى وأقول إن ردّت على الدنانير لم أحلل صرارها و لم أحدث فيها حتّى أحملها إلى أبى فإنّه أعلم منّى ليعمل فيها بما شاء، فخرج إلى الرسول الذى حمل إلى الصرة أسأت إذ لم تعلم الرجل أنا ربّما فعلنا ذلك بموالينا و ربّما سألونا ذلك يتبرّكون به وخرج إلى أخطأت في ردّك برنا فإذا استغفرت اللّه ، فاللّه يغفر لك، فأمّا إذا كانت عزيمتك وعقد نيّتك ألا تحدث فيها حدثا ولا تنفقها فى طريقك، فقد صرّفناها عنك فأمّا الثوب فلا بدّ منه لتحرّم فيه، قال : وكتبت فى معنيين وأردت أن أكتب فى الثالث وامتنعت منه مخافة أن يكره ذلك، فورد جواب المعنيين و الثالث الذى طويت مفسّرا و الحمد للّه ، قال : وكنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيسابورى بنيسابور، على أن أركب معه و ازامله فلمّا وافيت بغداد بدا لى فاستقلته و ذهبت اطلب عديلاً، فلقينى ابن الوجنا بعد إن كنت صرت إليه وسألته أن يكترى لى فوجدته كارها، فقال لى : أنا فى طلبك وقد قيل لى : إنّه يصحبك فأحسن معاشرته واطلب له عديلاً و اكتر له. ۱
در گزارش ياد شده، ابتدا حسن بن فضل يمانى، به اصلِ آمدن توقيع از طرف امام عصر عليه السلام در پاسخ به نامه پدرش و خودش و نيامدن توقيع در پاسخ به نامه يكى از فقهاـ كه بعدها منحرف شد ـ، اشاره دارد و سپس قضيه اى را نقل مى كند كه در ضمن آن، دو توقيع را ياد آورده مى شود: توقيع اوّل، در پاسخ به ردّ عطاى آن حضرت

1.همان، ص ۵۲۰ ، ح ۱۳ .

صفحه از 393