فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب - صفحه 59

خلافه لوجه أقوى منه من نصّ أو إجماع أو غيرهما . ۱
والكلّ عندنا باطل .
قوله : (النشوّ عليه) أي على الاستحسان ، يقال : رجل نشوّ إذا دخل في أمرٍ لا يكاد يتخلّص منه .
قوله : (خلقة) بكسر الخاء أي نوع خلقة .
قوله : (أهل الضرر والزمانة) .
الضرّ ۲ في الأصل: ضدّ النفع، والاسم: الضرر ، ثمّ اُطلق على النقص والشدّة والضيق ، يُقال : لا ضرر عليك، أي لا ضيق عليك . ويُقال : مكان ذو ضرر، أي ذو ضيق . ومنه الضرارة، وهي ذهاب العين ، يُقال : رجل ضرر، أي ذاهب البصر .
والزمانة: العاهة التي تسقط صاحبها على الأرض لا يقدر على الذهاب والإياب . والمراد بالضرر والزمانة مطلق المرض والعلّة ، أو المراد بالضرر العمى ، وبالزمانة العرج . والأوّل أنسب؛ لتقابلهما الصحّة والسلامة، ولشموله العمى والعرج وغيرهما .
قوله : (لم يتنكّب الفتن): لم يعدل عنها .
قوله : (انبثقت على أهل دهرنا بثوق هذه الأديان) .
البثوق ـ بضمّ ـ جمع بثق بفتح الثاء وكسرها .
قال في القاموس : «بثق النهر بَثقا وبِثقا وتبثاقا: كسر شطَّه. واسم ذلك الموضع: البَثَق ويكسر ، والجمع: بثوق ، وانبثق: انفجر » ۳ يعني انفجرت مياه بثوق هذه الأديان ؛ فإسناد الانبثاق إلى بثوق الأديان من المجاز العقلي، كما في قولهم: جرى النهر .
قوله : (وذلك بتوفيق اللّه وخذلانه) أي أخذ الدين من الكتاب والسنّة ومن أفواه الرجال بتوفيق اللّه وخذلانه، على اللفّ والنشر المرتّب .

1.حكاه عنه الرازي في المحصول، ج ۴، ص ۱۴۴۶.

2.في هامش النسخة: «الضَّرّ : آسيب رسانيدن ؛ الضرر: آسيب» .

3.القاموس المحيط، ج ۳، ص ۲۱۷ (بثق).

صفحه از 90