إحسانٍ ، أو لا تشركوا بإحسان الوالدين إحسانا .
وقال عليّ بن إبراهيم في تفسيره : «المراد بالوالدين النبيّ صلى الله عليه و آله وأمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه» . ۱
قوله : «هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» . ۲ [ح 12] وهو العبيد .
قوله : «مِنْ شُرَكَاءَ» . [ح 12] كلمة «من» مزيدة للتأكيد؛ أي هل عبيدكم شركاؤكم في أموالكم ؟
«فَأَنْتُمْ» [ح 12] أي الموالي والعبيد سواء فيما رزقناكم .
قوله : «تَخَافُونَهُم» . [ح 12] بيان كونهم سواء .
قوله : «كذلك» . ۳ [ح 12 ]أي مثل ذلك التفضيل ، يعني كما لا ترضون أن يكون مماليككم شركاءكم، فكذلك لا ترضوا أن تجعلوا مماليك اللّه تعالى شركاءه .
قوله : «ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاخَرِينَ»۴ [ح 12] هم قوم لوط .
قوله : «لَتَمُرُّونَ»۵ [ح 12] خطابٌ لأهل مكّة؛ يعني لتمرّون حين ذهابكم إلى الشام للتجارة وغيرها بسدوم وهو اسم موضع في طريقه .
قوله : «إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ»۶ [ح 12] أي سدوم وأهلها قوم لوط .
قوله : «رِجْزا»۷ [ح 12] عذابا .
قوله : «وَمَثَلُ الَّذِينَ»۸ [ح 12] على حذف مضافٍ تقديرُه: مَثَل داعي الذين كفروا كمثل الذي ينعق . والنعق: صوت الراعي لغنمه .
أو بلا تقدير ، والمعنى: مثل الذين كفروا كمثل البهائم التي يُنعَق عليها؛ يعني أنّ الكَفَرَة مثل البهائم في التقليد لا يلقون أذهانهم إلى ما يُتلى عليهم، ولا يتأمّلون فيها ،
1.تفسير القمي، ج ۱، ص ۲۲۰، ذيل تفسير الآية ۱۵۱ من سورة الأنعام.
2.الروم (۳۰): ۲۸.
3.الصافّات (۳۷): ۱۳۸.
4.العنكبوت (۲۹): ۳۴.
5.البقرة (۲): ۱۷۱.