فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب - صفحه 82

لتشهد لي بالموافاة ، واللّه ما يؤدّي ذلك أحد غير شيعتنا، ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا ، وإنّهم ليأتوه فيعرفهم ويصدّقهم ، ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذِّبهم؛ وذلك أنّه لم يحفظ ذلك غيركم، فلكم واللّه يشهد ، وعليهم واللّه يشهد بالخفر ۱ والجحود والكفر وهو الحجّة البالغة من اللّه عليهم يوم القيامة، يجيء وله لسان ناطق وعينان في صورة الاُولى، يعرفه الخلق ولا تنكره، يشهد لمن وافاه وجدّد العهد والميثاق عنه، ويحفظ العهد والميثاق وأداء الأمانة ، ويشهد على كلّ من أنكر وجحد ونسي الميثاق بالكفر والإنكار» . ۲
والحديث طويل أخذنا منه هذا القدر لتعرف نبذ الميثاق .
قوله : (والحقيقة) [ح 14] أي القصد بحقيقة ما أمر اللّه تعالى به، وهي القربة إليه تعالى لا الرياء .
قوله : (والمعروف وضدّه المنكر) [ح 14] أي الإتيان بهما .
قوله : (والتَّهْيِئَة) [ح 14] بفتح المثنّاة من فوق وسكون الهاء وكسر المثنّاة من تحت بعدها همزة مفتوحة، مصدر قولك : تهيّأت الشيء: إذا أصلحته ، والمراد بها إصلاح أمره وفعله. وضدّها البغي وهو الظلم على النفس والتجاوز عن الحدّ .
أو مصدر قولك: تهيّأت لكذا: إذا استعددت له ، فالمعنى التهيّؤ لسفر الموت وأخذ الزاد له .
(وضدّها البغي) [ح 14] أي الظلم على النفس لأجل عدم التهيّؤ لذلك .
قوله : (والنظافة وضدّها القذر). [ح 14] المراد بالنظافة طهارة الثوب والبدن من النجاسات والأوساخ ، وهذه صفة حسنة؛ لأنّها زينة وجمال للنساء والرجال ، واللّه تعالى يحبّ الجمال ، وضدّها القذر بالقاف

1.الخفر نقض العهد والغدر .

2.الكافي، ج ۴، ص ۱۸۵، باب بدء الحجر والعلّة في استلامه، ح ۳؛ علل الشرائع، ج ۲، ص ۴۳۰، الباب ۱۶۴، ح ۱.

صفحه از 90