فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب - صفحه 84

والمعنى تأخذ قلبه الأطماع وهو جمع طمع .
قوله : (تَرتَهِنُها المُنى) . [ح 16] يعني تأخذها الآمال، وتجعلها رهينة عندها .
قوله : (وتسعلقها الخدائع) . [ح 16] أي تجعلها الخدائع متعلّقا بها .
قوله : (لايرتفع بذلك منه) [ح 19] أي لايصعد إلى اللّه تعالى بسبب فقدان العقل من هذا الجار عمل صالح من الصلاة والزكاة والصيام والحجّ وغيرها .
وقيل : معناه لا تعلو درجته عند اللّه تعالى لأجل تلك العبادة بسبب عدم عقله . ۱ وفي بعض النسخ «لا ينتفع به» .
قوله : (قال ابن السكّيت لأبي الحسن عليه السلام ) [ح 20] هو أبو الحسن الثالث عليه السلام .
وابن السكّيت ثقة، اسمه يعقوب بن إسحاق، وكان معلِّم أولاد المتوكّل ، سأل منه المتوكّل ذات يوم: ابناي أحسن أم الحسن والحسين؟ قال ابن السكّيت : قنبر عبدُ عليّ أحسن منك ومن ابنيك ، فأمر المتوكّل أن يخرج لسانه من القفا وقطع . ۲
قوله : (فما الحجّة على الخلق اليوم؟) . [ح 20] قال : فقال عليه السلام : «العقل يُعرف به الصادق على اللّه » . [ح 20] العقل إمّا مبتدأ وجملة «يعرف به الصادق» خبره ، فجواب قوله : «فما الحجّة على الخلق» محذوف يعلم بالقرينة، أي أنا الحجّة على الخلق اليوم ، والعقل يُعرف به الصادق على اللّه فيصدّقه والكاذب على اللّه فيكذّبه ، فبالعقل نُعرف نحن أهلَ البيت .
وإمّا خبر مبتدأ محذوف، أي الحجّة العقل؛ إذ به يُعرف الصادق على اللّه وهو الإمام عليه السلام ، فتسمية الحجّة عقلاً مجاز من قبيل تسمية المسبّب باسم السبب .
وحاصل المعنى أنّ من راجع إلى عقله، عرف المحقّ من المبطل من مدّعي النبوّة والإمامة .

1.قال به السيّد بدر الدين بن أحمد الحسيني في حاشيته على اُصول الكافي، ص ۴۶.

2.وفيات الأعيان لابن خلكان، ج ۶، ص ۴۰۰؛ سير أعلام النبلاء، ج ۱۲، ص ۱۶. وانظر نقد الرجال للتفرشي، ج ۵، ص ۹۴، هامش ۸ .

صفحه از 90