فتح الباب لمغلقات هذا الكتاب - صفحه 85

قوله : (فإذا كان تأييد عقله من النور) . [ح 23] قيل : المراد بالنور النبيّ والأئمّة صلوات اللّه عليهم، كما قال عليّ بن إبراهيم في قوله تعالى : «قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ»۱ ، قال : يعني بالنور النبيّ والأئمّة عليهم السلام . ۲
ويُحتمل أن يكون المراد من النور نور العلم والفقه ، فحينئذٍ المراد من العقل العقل الفطريّ؛ فإنّه يؤيّد بالعلم والحفظ والتذكّر، ويكمل به، فيصير نورانيّا صافيا من ظلمة الجهل ، لكن لا يكون علمه وحفظه إلّا من العلماء الراسخين وهم الأئمّة المعصومون صلوات اللّه عليهم .
وقوله : (كان عالما حافظا ذاكرا فطنا) إلخ [ح 23] يؤيّد ما قلناه ، فتفطّن .
قوله : (وموصوله) [ح 23] أي ما وصل منه إليه .
قوله : (مفصوله) [ح 23] أي ما انقطع عنده الوسائط، وانتهى إليه ذلك الشيء .
قوله : (لا مال أعود) [ح 25] من العائدة، أي أنفع .
قوله : (والحزم مساءة) [ح 29] أي سوء الظنّ بمن يحفظ المال والعِرض .
قوله : (بين المراء ۳ والحكمة نعمة العالم) الخ . [ح 29] قال شيخنا بهاء الملّة والدِّين ـ جعله اللّه في الجنّة من الخالدين ـ : بين المراء والحكمة نعمةٌ مبتدأ وخبر ، والنِّعمة بمعنى ما يتنعّم به «والعالم والجاهل شقيّ بينهما»كلام آخر مبتدأ وخبر ، والشقيّ بمعنى الشقيّان .
وحاصل المعنى أنّ بين المراء والحكمة نعمة، والعالم والجاهل بين هذه النعمة في تعجّب؛ لأنّ العالم يميل في الحكمة لكنّه من جهة الحرمان عن إدراكها في ألم ، والجاهل يميل إلى النِّعمة وهو من الحرمان عن الحكمة في كلفة .
وقال الحكيم الماهر الأمير محمّد باقر المنعوت بالداماد أيّده اللّه يوم المعاد :
بين المراء ۴ والعلم نعمة من العالم؛ ۵ لكونه السبب الموصل إليه إيّاه ، والجاهل ـ

1.المائدة (۵) : ۱۵ .

2.تفسير القمّي، ج ۱، ص ۱۶۴، في تفسير الآية ۱۵ من سورة المائدة.

3.في الكافي المطبوع: «بين المرء».

4.في المصدر: «المرء».

5.في المصدر: «هي العالم».

صفحه از 90