كوه و كُتَلِ راه علم و عمل (امريه) - صفحه 478

قائلند و همچنين اين دو فرقه ، مجوس اين امّتند ، لكن باز نه به اعتبار آنچه در كلام آن مرحوم گذشت ، بلكه معتزله به اعتبار اينكه اگر ذرّه اى از ذرّات بدون استناد به قضا و قدر موجود شود شرك لازم آيد و اشاعره به اعتبار اينكه ايشان خيرات و شرور را فعل بنده نمى دانند مانند مجوس ، چنانكه گذشت.
و آن جناب با اعتقاد به اينكه قدريّه مأخوذ است از قدرت يا از قدر به معنى خلق و ايجاد ، در اين باب معذور است.
لعل حديث حضرت امير المؤمنين عليه السلام كه جناب آقا در طىّ بيان اشاره به آن فرموده اند اين است :
آخوند فيض در الوافي از الكافي روايت كرده كه :
كان أمير المؤمنين عليه السلام جالسا بالكوفة بعد منصرفه من صفّين ، إذا قبل شيخ فحثا بين يديه ، ثمّ قال له : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام بقضاء من اللّه وقدر؟ فقال له يا أمير المؤمنين عليه السلام : أجل يا شيخ ، ما علوتم تلعة ، ولا هبطتم بطن وادٍ إلّا بقضاء من اللّه وقدر. فقال له الشيخ : عند اللّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين؟! فقال له : مه يا شيخ ، فواللّه لقد عظّم اللّه لكم الأجر في مسيركم وأنتم سائرون ، وفي مقامكم وأنتم مقيمون ، وفي منصرفكم وأنتم منصرفون ، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين ، ولا إليه مضطرّين. فقال له الشيخ : وكيف لم تكن في شيء من حالاتنا مكرهين ، ولا إليه مضطرّين ، وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟! فقال له : وتظّن أنّه كان قضاء حتما وقدرا لازما ، إنّه لوكان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي والزجر من اللّه عزّوجل ، وسقط معنى الوعد والوعيد ، فلم يكن لائمة للمذنب ، ولا محمدة للمحسن ، ولكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن ، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب ، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمان وحزب الشيطان وقدرية هذه الاُمّة ومجوسها ، إنّ اللّه تعالى كلّف تخييرا أو نهى تحذيرا ، وأعطى على القليل كثيرا ، ولم يعص مغلوبا ، ولم يطع مكرها ، ولم يملك مفوّضا ، ولم يخلق السماوات والأرض وما بينهما باطلاً ، ولم يبعث النبيّين مبشّرين ومنذرين عبثا ،

صفحه از 536