كوه و كُتَلِ راه علم و عمل (امريه) - صفحه 484

النحل يوجد الحلاوة في الذائقة ، بل الموجد لها هو العسل ؛ لأنّه العلّة القريبة ، والنحل أوجد الحلاوة بواسطة العسل ، فهو علّة لعلّة الحلاوة ، لا علّة للحلاوة حقيقة ، وعلى هذا يحمل الآيات الوارده في القرآن الّتي بعضها يدلّ على إسناد الأفعال إلى اللّه ، وبعضها يدلّ على إسناد الأفعال إلينا ، وينطبق على المذهب الحقّ أعني قول : «لا جبر ولا تفويض ، ولكن أمر بين أمرين» كما روي عن الإمام الهمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، واختاره الشارح الجديد للتجريد فقال : «والحقّ في هذه المسألة أنّ ولا جبر ولا تفويض ، بل أمر بين أمرين ، وذلك لأنّ لقدرة العبد تأثيرا في أفعال نفسه ، لكن قدرته على الفعل لا يكون مقدورا له ، بل يخلقها اللّه فيه ، ولقدرة اللّه تعالى أيضا مدخل في صدور الفعل عنه ، فلا يكون جبرا صرفا ولا تفويضا صرفا ، بل أمر بين أمرين. 1
اين بود سخن قاضى ـ نوّر اللّه مرقده ـ در بيان معنى «أمر بين أمرين» و محاكمه ميانه فريقين و قطع دايره نزاع من البيّن.
مؤلّف گويد : در اين سخن نيز سخن مى رود از چند وجه :
وجه اوّل : آنكه در فصل سيّم فهميدى كه مراد معتزله از استقلال بنده در نفس فاعليّت است و دانستى كه ايشان بنده را علّت مستقلّه فعل نمى دانند ، پس حمل استقلال بنده در كلام معتزله بر علّت مستقلّه بودن بنده بر وجه مذكور ، از انصاف دور است.
دوم : آنكه حديث «أمر بين أمرين» در قدر و تقدير است ، چنانكه خواهى دانست و موضوع مسأله نفس فاعليّت و خصوص صنعت است چنانكه دانستى.
سيّم : آنكه «أمر بين أمرين» در كلام اهل بيت عليهم السلام به غير اين معنى است. كه او ذكر كرده است چنانكه گذشت.
پس حمل آن بر اين معنى اجتهاد است در مقابل نصّ ، لكن از اين قبيل اجتهادات در اصول و فروع شيوع دارد و گويا بنايش بر اين حديث كه : لا تكوننّ ممّن يقول في

1.شرح إحقاق الحقّ ، ج ۱ ، ص ۴۱۵.

صفحه از 536