كوه و كُتَلِ راه علم و عمل (امريه) - صفحه 506

دخلى نباشد و به اين مضمون چند بيتى از حضرت امام كاظم عليه السلام در خاتمه خواهد آمد و در آنجا اين نيز خواهد آمد كه نفى تفويض در حديث «أمر بين أمرين» منافاتى با اين مضمون ندارد.

اعظم جبال

چون اين مقام بسيار ، بسيار تشنه بود به رحيق تحقيق آن دو پدر و پسر كه در اين زمان ها به يكى از ايشان راه حكميّات ايمن و به ديگرى هر مؤمنى در فهم احاديث صعب ممتحن والحقّ اگر نه ايشان بودندى به اين جرأت مؤمن پى به مسائل حكميّه نمى توانست برد و راه فهم احاديث به عقل خود نمى تواند سپرد ، لهذا كتب ايشان را ملاحظه نموده ، از بحار الأنوار اين بخار گهربار برخاست كه :
اعلم أنّ هذا الرجل ؛ يعنى الشيخ الغزالي دار حول المقصود إلّا أنّه لا يحصل الغرض إلّا بمزيد التنقيح ، فتقول لابدّ قبل الخوض في المقصود من تقديم مقدّمات :
المقدّمة الاُولى : لا شكّ أنّ هنا مطلوبا ومهروبا ، وكلّ مطلوب مطلوبا لغيره ، وكلّ مهروب مهروبا عنه لغيره ، وإلّا لزم الدور والتسلسل ، وهما محالان ، فثبت أنّه لابدّ من الاعتراف بوجود شيء يكون مهروبا عنه لذاته.
المقدّمة الثانية : أنّ الاستقراء يدلّ على أنّ المطلوب بالذات هو اللذّة والسرور ، والمطلوب بالطبع ما يكون دليلاً إليهما ؛ والمهروب بالذات هو الألم والحزن ، والمهروب عنه بالتبع ما يكون دليلاً إليهما.
المقدّمة الثالثة : أنّ اللذيذ عند كلّ قوة من القوى النفسانيّة شيء آخر، فاللذيذ عند القوة الباصرة شيء ، واللذيذ عند القوّة السامعة شيء آخر ، واللذيذ عند الشهوتيّة شيء ثالث ، واللذيذ عند القوّة الغضبيّة شيء رابع ، واللذيد عند القوّة العاقلة شيء خامس ، وبوقوف الذهن على ماهيّة ذلك المرئي ، وعند الوقوف عليه يحصل العلم بكونه لذيذا أو مولما أو خاليا عنهما ، فإن حصل العلم بكونه لذيذا يترتّب على حصول هذا العلم والاعتقاد حصول الميل إلى تحصيله ، وإن حصل العلم بكونه مؤلما يترتّب على حصول هذا العلم والاعتقاد حصول الميل إلى البعد عنه

صفحه از 536