كوه و كُتَلِ راه علم و عمل (امريه) - صفحه 533

مأمور

حضرت امير المؤمنين عليه السلام فرموده است :
شعر :

مِن أيِّ يَومي من الموت أفرأيوم لم يقدر أم يوم قدر
فيوم لم يقدر فلا أرهبهويوم قد قُدّر لا يغني الحذر۱
و به گمان فقير اين در قدر لازم و قضاى حتم است ؛ چه تقديرات الهى در غير افعال عباد گاهى حتمى است و گاهى معلّقى ، چنانكه پيشتر بيان شد.
و ردّ است بر قدريّه كه به قدر قائل نيستند و مبالغه است در ثبوت قدر به اينكه قدر دخيل بلكه اصيل است ، به اين معنى كه قدر و مقدّر مطابق يكديگرند ، لكن اصل در اين مطابقه قدر است ، نه مقدّر ، بر عكس علم و معلوم.
و شارح صالح ربّانى مازندرانى اين كلام را نيز از باب تيقّن به قدر دانسته است ، آنجا كه در شرح اصول پيش از ذكر اين كلام به تقريبى گويد :
هذا يقين بالقدر ؛ فإنّه يسكن النفس في مثل هذه المواضع لعلمه يقينا بأنّ كلّ ما قدّر وقوعه ، فهو واقع ، فلا ينفع الفرار منه ، وكلّ ما قدّر عدم وقوعه فهو غير واقع ، فلا يضرّ عدم الفرار.
لا يقال : لعلّ تقدير عدم وقوع الحائط عليه مثلاً مشروط بالفرار ، فيجب الفرار طلبا للمقدّر وتحرّزا عن الهلاك!
لأنّا نقول : الفرار وعدمه أيضا داخلان في التقدير ، ومن جملة المقدّر ، فإن كان المقدّر هو الفرار وقع قطعا ، وإن كان عدمه لم يقع.
فإن قلت : لا معنى حينئذ للتكليف بالفرار؟!
قلت : التكليف به تكليف بالمقدّر ، والتكليف بالمقدّر أيضا مقدّر ، فهو واقع على أنّه يمكن أن يقال : مناط التكليف به إمكانه في ذاته ، أو التكليف به مختصّ بغير الموقن ؛ لأنّ الموقن يتوكّل على اللّه ، ويفوّض أمرى إليه ، فيقيه عن كلّ مكروه ،

1.شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد ، ج ۵ ، ص ۱۳۳ ؛ بحارالأنوار ، ج ۳۲ ، ص ۵۰۸ ، ح ۴۳۷.

صفحه از 536