105
توضيح المقال في علم الّرجال

ولا يخفى أنّ هذا رجل مجهول لا ذكر له أصلاً ولا يعرف مطلقاً .
نعم،هو أخو عبداللّه وليس بمحمّد بن سنان المشهور، وذلك ليس من أصحاب الصادق عليه السلام ولم يرو عنه إلاّ بواسطة ، كما اعترف رحمه الله به ، ونقله عن الشيخ رحمه الله .
ولذا جعل الميرزا ۱ ومولانا عناية اللّه رحمه اللهلمحمّد بن سنان بن ظريف أخي عبداللّه عنواناً على حِدَة ، وذَكَراه اسماً برأسه ، ولم يَزِيدا في ترجمته على ما ذكره الشيخ رحمه اللهفي رجاله .
وأيضاً عبداللّه مولى بني هاشم ـ كما يأتي ـ ومحمّد مولى عمرو بن الحمق الخزاعي وبين النسبتين بونٌ بعيد ، فتأمّل جدّاً .
وقال الفاضل ۲ المذكور : إذا وردت رواية سعد بن عبداللّه عن جميل أو عن حمّاد بن عيسى ، ۳ فالظاهر الإرسال ؛ لأنّ المعهود رواية سعد عن حمّاد بواسطة ، وقد تتعدّد ، وجميل من طبقة حمّاد .
وإذا روى سعد بن عبداللّه عن العبّاس ، فالظاهر أنّ المراد به ابن معروف ، كما يظهر من بعض ۴ الأخبار . وكذا إذا روى محمّد بن عليّ بن محبوب عن العبّاس .
وإذا روى العلاء ۵ عن محمد ، فالأوّل ابن رزين ، والثاني ابن مسلم .
وإذا وردت رواية عن ابن مسكان ، فالمراد به عبداللّه بلا شكّ ؛ إذ لم يوجد ذكره لغيره في طريق الأحاديث ، وكلام ابن إدريس ۶ وَهْمٌ .
أقول : صرّح بذلك أيضاً الاُستاذ العلاّمة في بعض فوائده ۷ وقبله شيخنا الشيخ

1.. منهج المقال ، ص ۳۰۰ .

2.. أي العلاّمة الجزائري صاحب «حاوي الأقوال» .

3.. كما في تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۱۲۳ ، ح ۲۱ .

4.. تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۴۶ ، ح ۷۱ .

5.. قوله : «وإذا روى العلاء» قلت : ذكره البهائي رحمه الله فيما حكاه عنه في «المجمع» ، وحكى عنه أيضاً أنّه قال : إذا وقع الحسين بن سعيد عن حمّاد مطلقاً ، فإنّه ابن عيسى الثقة . (منه رحمه الله) .

6.. حاوي الأقوال ، ج ۴ ، ص ۴۴۴ .

7.. خلاصة الأقوال ، ص ۲۷۸ (الفائدة ۸) .


توضيح المقال في علم الّرجال
104

وكونه محمّداً إذا كان الراوي عنه الحسين بن سعيد أو أحمد بن محمّد بن عيسى ، ولذا ضَعّف المحقّق ۱ رحمه الله سنداً فيه الحسين بن سعيد عن ابن سنان معلّلاً بأنّه محمّد .
واحتمال الشهيد كونه عبداللّه ۲ بعيد . وربّما كان منشؤه ما يوجد في كتاب الصلاة من رواية الشيخ عن الحسين بن سعيد عن عبداللّه بن سنان . ۳
والتتبّع والاعتبار يحكمان بأنّه من الأغلاط التي وقعت في كتابي الشيخ .
نعم ، يقع الإشكال في الرجال الذين رووا عنهما كيونس بن عبدالرحمن . انتهى ۴ ملخَّصاً» . ۵
قال : «أقول : ما ذكره رحمه الله لاغبار فيه ، مضافاً إلى أنّه يلزم من درك محمّد الصادقَ عليه السلامدركه أربعةً من الأئمّة عليهم السلام ، فإنّه أدرك الجواد عليه السلامكما يأتي ، وقد نبّهوا على مَنْ أدرك ثلاثةً منهم كابن أبي عُمير ، فمن أدرك أربعةً كان أولى بالتنبيه عليه . بل يظهر من خبر الكافي ۶ في باب مولد الجواد عليه السلام دركه الهادي عليه السلام ، فيكون حينئذٍقد أدرك خمسةً منهم عليهم السلام ، فتدبّر .
إلاّ أنّ ما مرّ من كون عبداللّه ومحمد أخوين لم أعثر عليه في غير هذا الموضع ، وربّما يوهمه كلام بعض ۷ أجلاّء العصر أيضاً ، ولا أعرف له وجهاً أصلاً سوى تسمية أبويهما بسنان ، وهو ـ مع أنّه لا يقتضيه ـ سيأتي في محمّد ـ إن شاء اللّه تعالى ـ أنّ اسم أبيه الحسن ، وسنان جدّه ، مات أبوه فكفله جدّه فنسب إليه .
وربّما يوهمه قول الشيخ رحمه الله في رجاله : محمّد بن سنان بن ظريف الهاشمي وأخوه عبداللّه . ۸

1.. المعتبر ، ج ۱ ، ص ۱۰۱ ، في الأسآر .

2.. اُنظر : منتقى الجمان ، ج ۱ ، ص ۲۶ ، الفائدة ۶ .

3.. تهذيب الأحكام ، ج ۲ ، ص ۱۳۱ ، ح ۲۷۲ .

4.. أي كلام صاحب «الحاوي» ؛ اُنظر : «حاوي الأقوال» ج ۴ ، ص ۴۴۳ و ۴۴۴ .

5.. منتهى المقال ، ج ۱ ، ص ۳۲ ـ ۳۴ .

6.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۴۱۵ ، ح ۹ .

7.. هو السيّد البهيّ والمولى الصفي السيّد محسن البغدادي ، الساكن في الغري . ( منه رحمه الله)

8.. رجال الطوسي ، ص ۲۸۸ ، الرقم ۱۲۹ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    مولوی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 67641
صفحه از 344
پرینت  ارسال به