117
توضيح المقال في علم الّرجال

«أنّه شيخ أصحابنا في عصره واُستاذهم وفقيههم ، وصنّف كتباً .» . ۱ وفي رجاله : «أنّه جليل القدر كثير الرواية ثقة» . ۲
وذكر النجاشيّ : «أنّه كان شيخ العصابة في زمنه ووجههم .» . ۳
وبالجملة ، فمَنْ هذا شأنه يبعد جدّاً أن يكون معلّمه ضعيفاً خصوصاً مع قوله : «حدثّني مؤدّبي» فلو لم يفد ما ذُكر وثاقة الرجل فلا أقلّ من حسنه .
مضافاً إلى ما قيل من أنّه كثير الرواية ، كما يؤيّده وجوده في كثير من طرق الصدوق .
بقي شخصان آخران من عدّة البرقي : أحدهما : أحمد بن عبداللّه بن اُميّة و[ثانيهما : ]عليّ بن محمّد بن عبداللّه بن أُذَينة ، ولم نجدهما في كتب الرجال .
نعم ، حكى في منتهى المقال عن التعليقة ما هذا لفظه : «أحمد بن عبداللّه بن أُميّة مرّ في ترجمة أحمد بن عبداللّه بن أحمد ما ينبغي أن يلاحظ ويأتي عند ذكر العدّة . والظاهر [منه] ۴ كونه من مشايخه ، والظاهر كونه من المعتمدين بل والثقات» . ۵
قلت : ذكر في الترجمة المشار إليها ـ بعد استظهار وثاقته من تصحيح طريق هو فيه وحكاية استظهارها عند الصدوق عن جدّه ـ ما هذا لفظه : «ويحتمل كونه ابن بنت البرقيّ الذي يروي عنه بأن يكون عبداللّه ابن بنته فنسب إلى جدّه ، أو يكون والد عبداللّه هو محمّد بن أبي القاسم ، فلاحِظْ ترجمته .
ويؤيّده تكنية محمّد بأبي عبداللّه ، لكن كون محمّد ابن بنته ربّما يبعّد روايته عنه ،فتأمّل ، أو يكون ابن بنت البرقيّ لقب أحمد ، أو يكون عبداللّه صهر البرقيّ ، كما نذكره في عليّ بن أبي القاسم ، فلاحِظْ .
وفي المعراج : «وقد يُعَدّ من مشايخ الإجازات وغير بعيد ، بل لايبعد أن يكون

1.. الفهرست ، ص ۴۰ ، الرقم ۷۵ .

2.. رجال الطوسي ، ص ۴۴۳ (في من لم يَرْوِ عن الأئمّة) .

3.. رجال النجاشي ، ج ۱ ، ص ۲۲۰ ، الرقم ۱۹۹ .

4.. الزيادة أثبتناها من المصدر .

5.. منتهى المقال ، ج ۱ ، ص ۲۷۶


توضيح المقال في علم الّرجال
116

قال : «لأنّ شيخ الطائفة ذكر في رجاله أنّ الكلينيّ روى عنه ، ولأنّه روى عن أحمد ابن محمّد بن خالد ، على ما يظهر ممّا ذكره شيخ الطائفة في الفهرست حيث قال ـ بعد أن ذكر أسامي كتب البرقيّ ـ : أخبرنا بهذه الكتب كلّها وبجميع رواياته عدّةٌ من أصحابنا منهم : الشيخ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان وأبو عبداللّه الحسين بن عبيداللّه وأحمد بن عبدون وغيرهم عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراريّ ، قال : حدّثني مؤدّبي عليّ بن الحسين السعدآباذي أبو الحسن القمّيّ قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبداللّه ، إلى آخر ما ذكره» .
قال : «ويظهر ذلك من طريق الصدوق إلى أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ ، وكذا من طريقه إلى إسحاق بن يزيد وإلى بزيع المؤذّن وإلى الحسن بن زياد الصيقل وإلى سليمان بن جعفر الجعفريّ وإلى سيف التمّار وإلى سعيد النقّاش وإلى عبدالعظيم بن عبداللّه وعبداللّه بن فضالة وفضيل بن يسار والفضل بن أبي قُرّة وعمرو بن شمر ومحمّد بن عبداللّه بن مهران ، وفي جميع ذلك روى عن [علي بن] الحسين السعدآباذي عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي» .
فأمّا حال [ابن] الحسين فعن المجلسيّين أنّه من مشايخ الإجازة . عن أوّلهما في شرحه على مشيخة الفقيه في ترجمة أحمد بن محمّد بن خالد ، ۱ وفي ترجمة فضيل ابن يسار . ۲ وعن ثانيهما في الوجيزة . ۳
وفي المحكي عن رسالة أبي غالب في ذكر طريقه إلى كتاب الشعر من المحاسن : «حدّثني مُؤَدِّبي أبوالحسن عليّ بن الحسين» السعدآباذي به وبكتب المحاسن إجازةً عن أحمد بن أبي عبداللّه عن رجاله . ۴
ونصّ الشيخ في الرجال والفهرست على أنّه كان معلّم الزراريّ الذي ذكر في حاله :

1.. روضة المتقين ، ج ۱۴ ، ص ۴۳ ، قال : «لم يُذكر فيه مدح ولا ذمّ ، وكان من مشايخ الإجازة فلاتضرّ جهالته» .

2.. روضة المتقين ، ج ۱۴ ، ص ۲۲۶ .

3.. الوجيزة ، ص ۱۲۲ ، الرقم ۱۲۵۱ . قال : «وابن الحسين السعدآبادي من مشايخ الإجازة» .

4.. رسالة أبي غالب الزراري ، ص ۱۶۲ ، الرقم ۱۴ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    مولوی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 67469
صفحه از 344
پرینت  ارسال به