121
توضيح المقال في علم الّرجال

عن الخلاصة ـ : «اتّفقت النسخ على عليّ بن محمّد بن علاّن ، وفي الرجال : عليّ بن محمّد المعروف بعلاّن ، وكأنّه عليّ بن محمّد بن علاّن . والظاهر أنّ محمّد بن أبي عبداللّه هو محمّد بن جعفر الأسدي الثقة وأنّ محمّد بن الحسن هو الصفّار» قال : «فلا يضرّ إذنْ ضعف سهل مع وجود ثقة مع سهل في مرتبته . وأيضاً اتّفاق الجماعة المذكورة على الكذب بعيد جدّاً» . ۱
قلت : صدر كلامه وإن أشعر عن الإيراد على الخلاصة إلاّ أنّه يدفعه قوله : «وكأنّه» الذي بدله في حكاية منتهى المقال . ۲«فالظاهر» بل ربّما يظهر منه اعتراضه على ما في الرجال ، يعني أنّ المعروف عندهم ب «علاّن» هو ابن ابن علاّن ، كما في نسخ الخلاصة .
وكيف كان فالظاهر ما سمعت منه من التعيين ؛ لكثرة رواية الكلينيّ عن عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازيّ الكلينيّ المعروف بـ «علاّن» ، وكثرة روايته عن سهل حتى قيل : إنّهما أكثر من أن تُحصى .
فأمّا كون «علاّن» لقباً له أو لأبيه أو لجدّه أو اسماً لأحدهما فكلٌّ محتمل .
فعن النجاشيّ ۳ والخلاصة ۴ في ترجمة عليّ المذكور : أنّه المعروف بعلاّن .
وعن رجال الشيخ في باب مَنْ لم يرو ، ۵ والخلاصة ۶ : أنّ محمّد بن إبراهيم المعروف بعلاّن الكليني خيّر .
وأمّا كونه لقباً لجدّه فهو الظاهر ممّا مرّ من الخلاصة ، كما اعترف به في التعليقة بعد قوله : «الظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه» .
قال : «وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن» . ۷

1.. منهج المقال ، ص ۴۰۱ ، الخاتمة ، الفائدة الاُولى .

2.منتهى المقال ، ج ۷ ، ص ۴۷۲ ، الخاتمة ، الفائدة الاُولى .

3.. رجال النجاشي ، ص ۲۶۰ ، الرقم ۶۸۲ .

4.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۰۰ ، الرقم ۴۷ .

5.. رجال الشيخ ، ص ۴۹۶ ، الرقم ۲۹ .

6.. خلاصة الأقوال ، ص ۱۴۸ ، الرقم ۴۹ .

7.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۳۲۹ .


توضيح المقال في علم الّرجال
120

ويبعد مع ذلك كونها مختلفةً بحيث لايكون محمّد بن يحيى في العدّة عن ابن خالد ولا يتعرّض مع ذلك للبيان في أوّل روايته عنه ، كما بيّن في أوّل روايته عن ابن عيسى» ۱ انتهى .
ثمّ اعلم أنّ الكلينيّ رحمه الله قد روى في باب الحركة والانتقال من اُصول الكافي عن هذه العدّة بواسطة حيث قال : «عنه عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد» ۲ ومرجع المجرور ـ على ما هو مقتضى القاعدة ـ عليّ بن محمّد ، وهو الراوي قبل ذلك عن سهل بن زياد ، وهو عليّ بن محمّد بن إبراهيم المعروف ب «علاّن» أحد العدّة عن سهل . فذكر بعض أجلاّء العصر أنّه لايبعد أن يقال : إنّ لفظة «عنه» و«عن» بعدها زائدة من النسّاخ .
قلت : لاداعي إلى ذلك ؛ إذ لا دليل على عدم رواية عليّ بن محمّد عن العدّة المزبورة . فأمّا رواية الكليني عن عليّ بن محمّد المذكور فهي فوق الكثرة ، كيف! وهو أحد العدّة عن سهل ، مع أنّ من المحتمل أن يكون مرجع المجرور محمّد بن أبي عبداللّه ، وهو محمّد بن جعفر الأسديّ أحد العدّة عن البرقي والراوي عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ ، وهُما المذكوران في صدر الباب المزبور حيث قال : «محمد بن أبي عبداللّه عن محمّد بن إسماعيل البرمكيّ» ۳ إلى آخره .
وعلى هذا يراد بالعدّة في الخبر مَنْ عدا محمّد بن أبي عبداللّه ، بقرينة روايته عنهم ، ورواية أحد العدّة عن الباقين غير منكرة ، مع احتمال سقوط العاطف على الضمير المجرور ، فكأنّه قال : عنه وعن عدّة ، ولاحاجة حينئذٍ إلى خروج محمد بن أبي عبداللّه عن العدّة ، فيكون كذكر العامّ عقيب الخاصّ ، وهنا احتمال آخر بعيد ، فتأمّل .
وأمّا العدّة عن سهل ، فقد مرّ أنّ أشخاصها أربعة : أحدهم : محمّد بن عقيل الكليني لم أقف عليه في كتب الرجال ، والباقون عيّنهم الميرزا رحمه الله حيث قال ـ بعد حكاية ما مرّ

1.. منتقى الجمان ، ج ۱ ، ص ۲۳ .

2.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۲۶ و ۱۲۷ ، ح ۵ .

3.. الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۲۵ باب الحركة والانتقال ، ح ۱ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    مولوی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 67594
صفحه از 344
پرینت  ارسال به