المتقدّم إلى المراديّ في كلامٍ آخر له مبنيّ على الغفلة ، فلاحِظْ شرحه على الفقيه .
ومنها : رواية شعيب العقرقوفيّ عنه ، فقد صرّح المولى عناية اللّه ۱ وغيره بأنّ الأسديّ هو الذي يروي عنه شعيب المذكور .
ومرّ على الكثرة عن الأردبيلي زيادة على ذلك «أنّه قائده وابن اُخته» .
وقال المحقّق البهبهاني رحمه الله : «إنّ العقرقوفيّ ابن أُخت يحيى الأسديّ ، فهو قرينة كون أبي بصير في الروايتين يحيى ، أي رواية ضمان الصادق عليه السلام له ولآبائه بالجنّة ، وقوله :«عليك بالأسديّ» .
قال : «والمحقّقون حكموا بكونه قرينةً عليه حيثما وجد» . ۲
قلت : في منتهى المقال ـ بعد النقل عن الكشيّ في أصحاب الصادق عليه السلامقوله : «شعيب ابن يعقوب العقرقوفيّ» ومثله عن الفهرست ـ ما هذا لفظه : «وهذا ظاهره ـ كما هو المشهور ـ أنّه ابن يعقوب ، وكونه مكنّى بأبي يعقوب اختصّ به النجاشيّ ۳ والخلاصة ، ۴ وأثبت الكلّ ابن داود ۵ واشتباه «ابن» ب «أبو» محتمل» . ۶ انتهى .
وكيف كان فقد حكى بعض أجلاّء العصر عن بعض العلماء أنّه ذكر ـ بعد إيراد الحديث الصحيح المشتمل على السؤال عن الأسديّ ـ ما هذا لفظه : «شعيب العقرقوفيّ يروي عن أبي بصير عبداللّه بن محمّد الأسديّ ، لايحيى بن أبي القاسم ، كما يفهم من إطلاق الرواية المتقدّمة ، فإنّه يظهر من أمر الإمام عليه السلام إيّاه فيها بأن يأخذ من أبي بصير الأسديّ أنّه لايروي إلاّ عمّن أمره الإمام عليه السلامبالأخذ عنه ، و هو عبداللّه بن محمّد الأسديّ ، كما لا يخفى .
وهذا قرينة جَلِيَّة على أنّ كلّ موضع وقع فيه شُعَيب عن أبي بصير مطلقاً فهو عبداللّه
1.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۳۷۱ .
2.. مجمع الرجال ، ج ۵ ، ص ۸۴ .
3.. رجال النجاشيّ، ص ۱۹۵، الرقم ۵۲۰.
4.. خلاصة الأقوال ، ص ۸۶ ، الرقم ۱ من الفصل ۱۳ .
5.. رجال ابن داوُد ، ص ۱۰۹ ، الرقم ۷۵۸ .
6.. منتهى المقال ، ج ۳ ، ص ۴۴۳ ، الرقم ۱۴۲۹ .