ومنهم : العلياويّة .
عن الاختيار : «أنّهم يقولون : إنّ عليّاً عليه السلام رَبٌّ ، وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده ، وأظهر وليّه من عنده ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وإنّ معنى الأشخاص الثلاثة : فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام تلبيس ، والحقيقة شخص عليّ عليه السلام ؛ لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة . وأنكروا شخص محمّد ، وزعموا أنّ محمّداً صلى الله عليه و آله عبدُ عليّ ، وعليّاً عليه السلام هو ربّ . وأقاموا محمّداً صلى الله عليه و آله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان ، وجعلوه رسولاً لمحمّد صلى الله عليه و آله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ ، والعلياوية تسمّيها المخمّسة عليائيّة . وزعموا أنّ بشاراً الشعيريّ لمّا أنكر ربوبية محمّد صلى الله عليه و آلهوجعلها في عليّ عليه السلاموجعل محمّداً صلى الله عليه و آلهعبدَ عليٍّ عليه السلام وأنكر رسالة سلمان مُسِخ على صورة طير يقال له : عَليا ، يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائية .
وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة والعلياوية وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كلّ مَن انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلى الله عليه و آله فهو مبطل في نفسه مفترٍ على اللّه كاذب ، وأنّهم الذين قال اللّه تعالى فيهم : إنّهم يهود ونصارى في قوله : «وَقالَتِ اليَهُودُ والنَّصَارى نَحنُ أَبناءُ اللّهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُل فَلِمَ يُعَذّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَل أَنتُم بَشَرٌ مِمَّن خَلَقَ»۱ محمّد في مذهب الخطّابية وعليّ في مذهب العلياويّة . فهُمْ ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّد صلى الله عليه و آلهعندهم وعلي عليه السلامهو ربّ لايلد ولا يولد ولم يستولد ، اللّه جلّ وتعالى عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً» . ۲
ومنهم : الفطحيّة .
في منتهى المقال : «أنّهم يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات اللّه عليهم مع عبداللّه الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظم عليهماالسلام ، قال: وعن الشهيد رحمه اللهفي