217
توضيح المقال في علم الّرجال

ومنهم : العلياويّة .
عن الاختيار : «أنّهم يقولون : إنّ عليّاً عليه السلام رَبٌّ ، وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده ، وأظهر وليّه من عنده ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وإنّ معنى الأشخاص الثلاثة : فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام تلبيس ، والحقيقة شخص عليّ عليه السلام ؛ لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة . وأنكروا شخص محمّد ، وزعموا أنّ محمّداً صلى الله عليه و آله عبدُ عليّ ، وعليّاً عليه السلام هو ربّ . وأقاموا محمّداً صلى الله عليه و آله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان ، وجعلوه رسولاً لمحمّد صلى الله عليه و آله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ ، والعلياوية تسمّيها المخمّسة عليائيّة . وزعموا أنّ بشاراً الشعيريّ لمّا أنكر ربوبية محمّد صلى الله عليه و آلهوجعلها في عليّ عليه السلاموجعل محمّداً صلى الله عليه و آلهعبدَ عليٍّ عليه السلام وأنكر رسالة سلمان مُسِخ على صورة طير يقال له : عَليا ، يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائية .
وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة والعلياوية وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كلّ مَن انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلى الله عليه و آله فهو مبطل في نفسه مفترٍ على اللّه كاذب ، وأنّهم الذين قال اللّه تعالى فيهم : إنّهم يهود ونصارى في قوله : «وَقالَتِ اليَهُودُ والنَّصَارى نَحنُ أَبناءُ اللّهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُل فَلِمَ يُعَذّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَل أَنتُم بَشَرٌ مِمَّن خَلَقَ»۱ محمّد في مذهب الخطّابية وعليّ في مذهب العلياويّة . فهُمْ ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّد صلى الله عليه و آلهعندهم وعلي عليه السلامهو ربّ لايلد ولا يولد ولم يستولد ، اللّه جلّ وتعالى عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً» . ۲
ومنهم : الفطحيّة .
في منتهى المقال : «أنّهم يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات اللّه عليهم مع عبداللّه الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظم عليهماالسلام ، قال: وعن الشهيد رحمه اللهفي

1.. المائدة (۵) ، الآية ۱۸ .

2.. رجال الكشي ، ص ۲۷۹ ، الرقم ۹۰۷ .


توضيح المقال في علم الّرجال
216

ومنهم : البيانية .
فعن التأريخ المزبور : أنّهم أقرّوا بنبوّة بيان ، وهو رجل من سواد الكوفة تَأَوَّل قول اللّه عزّوجلّ : «هَذا بَيانٌ لِلنّاسِ»۱ أنّه هو ، وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبداللّه القسريّ» .
ومنهم : الجاروديّة ، ويقال لهم : السرحوبيّة أيضاً ؛ لنسبتهم إلى أبي الجارود زياد بن المنذر السرحوب ، وهم القائلون بالنصّ على عليّ عليه السلام وكفر الثلاثة ، وكلّ مَنْ أنكره ، وتقدّم ذكرهم في البتريّة . نصّ على ذلك فيالتعليقة . ۲
وفي مجمع البحرين : «هُمْ فرقة من الشيعة يُنسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم ، نُسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له : أبو الجارود زياد بن المنذر .
وعن بعض الأفاضل : أنّهم فرقتان : زيديّة وهُمْ شيعة ، وفرقة بتريّة ، وهُمْ لا يجعلون الإمامة لعليّ عليه السلام بالنصّ ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل» . ۳
ومنهم : الحروريّة. «هُم الذين تبرّؤوا من عليّ عليه السلام وشهدوا عليه بالكفر لعنهم اللّه ، نسبة إلى حروراء موضع بقرب الكوفة كان أوّل مجمعهم فيه» كذا في منتهى المقال . ۴
وأمّا الخطّابية فقد قدّمناهم في البزيعيّة والسرحوبيّة في الجاروديّة ، والسليمانية في البتريّة .
ومنهم : السمطيّة .
في التعليقة : «هُم القائلون بإمامة محمّد بن جعفر الملقّب بديباجة دون أخيه موسى عليه السلاموعبداللّه ، نُسِبوا إلى رئيس لهم يقال له : يحيى بن أبي السمط» . ۵

1.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۴۱۰ .

2.. آل عمران (۳) : الآية ۱۳۸ .

3.. مجمع البحرين ، ج ۳ ، ص ۲۴ .

4.. منتهى المقال ، ج ۷ ، ص ۳۶۱ ، الرقم ۴۱۵۱ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    مولوی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 67471
صفحه از 344
پرینت  ارسال به