231
توضيح المقال في علم الّرجال

البختريّ ، والحسين بن غندر ، والحسن بن موسى بن سالم ، والحارث بن محمد بن النعمان ، وجميل بن درّاج ، إلى غير ذلك ممّا يظهر أنّ المستعمل فيه «كتاب» واحد .
بل الذي يظهر بالتتبّع اختصاص إطلاق الأصل في الغالب بالشيخ حتّى أنّ غيره ممّن تأخّر عنه إذا أطلقه فهو ممّا أخذه منه رحمه الله وإن ندر أخذه عن غيره مع احتمال وقوعه على إطلاق الشيخ في موضعٍ آخر ، فإنّه قد يطلق الأصل على ما يطلق عليه الكتاب ، كما يظهر من ترجمة زيد الزرّاد وزيد النرسيّ . ۱
وإنّما قلت : في الغالب ؛ إذ قد وقفت على إطلاق النجاشيّ ۲ في الحسن بن أيّوب ـ على حكاية نقد الرجال ـ أنّه قال : «له كتاب أصل» وكذا عن الوجيزة ۳ والبلغة ۴ : «له أصل» وفي نقلٍ آخر عن الوجيزة ۵ كذلك .
وعن الشيخ رحمه الله : «له كتاب» وأُخرى : «له كتاب النوادر» . ۶
وبالجملة ، فالذي يظهر اختصاص هذا الاصطلاح بالشيخ رحمه الله وهو في الغالب يوافق النجاشيّ في إطلاق الكتاب ، ومخالفته معه في إطلاقه الأصل ، فيطلق الشيخ في مقامه الكتاب أقلّ قليل .
والذي يظهر اختلاف معنى الأصل مع الكتاب عند الشيخ .
ويؤيّده ـ بعد ما سمعت ـ ما ذكره في حميد بن زياد من أهل نينوى : «أنّه كثير التصانيف ، روى الأُصول أكثرها ، له كتب كثيرة على عدد كتب الأُصول» . ۷
ويختلفان في إطلاق الكتاب والنوادر أيضاً ، كما في منصور بن العباس والحسن بن

1.. الفهرست ، ص ۷۱ ، الرقم ۷۰۰ .

2.. رجال النجاشي ، ص ۵۱ ، الرقم ۱۱۳ .

3.الوجيزة للمجلسي (مخطوط) ، الورقة ۳۰ .

4.. بُلغة المحدّثين ، ص ۳۴۴ ، الرقم ۱۴ (الهامش۱) .

5.الوجيزة في الرجال ، ص ۵۴ ، الرقم ۴۷۱ .

6.. الفهرست ، ص ۷۰ ، الرقم ۱۷۰ .

7.. الفهرست ، ص ۶۰ ، الرقم ۲۳۸ .


توضيح المقال في علم الّرجال
230

أنّ الإماميّة صنّفوا من عهد أمير المؤمنين إلى زمان العسكري عليهم السلامأربعمائة كتاب تسمّى الأُصول» . ۱
ثمّ قال ـ بعد الحكاية ـ : «لايخفى أنّ مصنّفاتهم أزيد من الأُصول ، فلابدّ من وجه تسمية بعضها أُصولاً دون البواقي .
فقيل : إنّ الأصل ما كان مجرّد كلام المعصوم عليه السلام ، والكتاب : ما فيه كلام مصنّفه أيضاً ، وأُيّد ذلك بما ذكره الشيخ رحمه الله في زكريّا بن يحيى الواسطي : له كتاب الفضائل وله أصل» .
قال : «وفي التأييد نظر ، إلاّ أنّ ما ذكره لايخلو من قرب وظهور» . ۲
قلت : إنّما يُستفاد من ذلك أنّهما مختلفان عند القائل ، وأمّا وجه الاختلاف فلا يستفاد منه أصلاً فكيف بأنّه ما ذكره!؟
ويستفاد هذا أيضاً ممّا في الفهرست في ترجمة الحسين بن أبي العلاء : «له كتاب يُعَدّ في الأُصول» ۳ وإن كان في التعليقة الاستشهاد بذلك على إطلاق الكتاب على الأصل ، كاستشهاده عليه بما في ترجمة الحسن بن رباط وجمعٍ آخر . ۴
وفيه تأمّل ؛لأنّ إطلاق الكتاب في أمثال ذلك من النجاشيّ ، والأصل من الشيخ .
ولعلّ وجهه اختلافهما في الاصطلاح أو في استحقاق ما اختلفا فيه لإطلاق أحد اللفظين .
ومن ذلك أيضاً ما في ترجمة هشام بن سالم ، فذكر النجاشي أنّ له كتاباً ، ۵ والشيخ أنّ له أصلاً . ۶
وكذا ما في ترجمة هشام بن الحكم ، وترجمة سعد بن أبي خلف ، وذريح بن محمّد ابن يزيد ، وحميد بن المثنّى العجليّ الكوفي ، وحفص بن سالم ، وحفص بن

1.. معالم العلماء ، ص ۳ .

2.. فوائد الوحيد البهبهاني ، ص ۳۳ .

3.. الفهرست ، ص ۵۴ ، الرقم ۲۰۴ .

4.. تعليقة الوحيد البهبهاني ، ص ۹۹ .

5.. رجال النجاشي ، ص ۴۳۴ ، الرقم ۱۱۶۵ .

6.. الفهرست ، ص ۱۷۴ ، الرقم ۷۸۰ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    مولوی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 67456
صفحه از 344
پرینت  ارسال به