279
توضيح المقال في علم الّرجال

عقيل بفتح العين لشخص وضمّها لآخر في الأوّل ، وشُريح بن النعمان وسُريج بن النعمان ، بإعجام الأوّل وإهمال الأخير في الأوّل وفي الثاني بالعكس .
واللازم في الجميع الرجوع إلى المميّزات الرجالية،وقد قدّمناها بما لامزيد عليه.
ومنها : المسلسل . وهو ما توافق رجال الإسناد فيه في صفة أو حالة قولية أو فعلية أو فيهما معاً ، كان ذلك في حال تحمّل الرواية في الراوي أو المروّي عنه ، فالقول كالحلف والأمر بالحفظ عن غير الأهل ، والفعل كالتشبيك بالأصابع والقيام أو الاتّكاء حال الرواية وغير ذلك . ۱
وقد يكون التسلسل بغير ذلك ، كتوافق الرواة في الاسم كمحمّد عن محمّد ، أو في الكنى أو في الألقاب أو في البلدان ، أو في اسم الآباء كأحمد بن عيسى عن محمّد بن عيسى ، أو كناهم أو ألقابهم أو بلادهم ونحو ذلك .
ثمّ التسلسل قد يعمّ جميع السند ، وهو المسمّى به على الإطلاق ، وقد يختصّ ببعضه في المبدأ أو في المنتهى أو فيهما أو في الوسط ، وهذا إنّما يفيد مزيّة التحفّظ والضبط حتّى ضبط الحالة الواحدة فيما قبلهم .
ومنها : المصحَّف . وهو ما غُيّر بعض سنده أو متنه بغيره .
والأوّل كتصحيف بُريد ـ بالباء الموحّدة المضمومة والراء المهملة والياء المثنّاة من تحت والدال المهملة ـ بيزيد ـ بالياء المثنّاة من تحت والزاء المعجمة ثمّ المثنّاة من تحت والدال المهملة ـ وتصحيف حَريز بجرير بإهمال أوّل الأوّل وإعجام أخيره بعكس الأخير .
والثاني كتصحيف «شيئاً» ـ بإعجام أوّله ثمّ المثنّاة التحتانية ثمّ الهمزة ـ بـ «ستّاً» ـ بإهمال أوّله ثمّ المثنّاة من فوق ـ في حديث«مَنْ صام رمضان وأتبعه شيئاً من شوّال» أو «ستّاً منه» ۲ وتصحيف خزف ـ بالفاء وإعجام الوسط ـ بخرق ـ بالقاف وإهمال الوسط .

1.. كالتلقيم كقول كلّ واحد : لقمني فلان بيده لقمة و روى لي .

2.. صحيح مسلم ، ج ۲ ، ص ۸۲۲ (باب استحباب صوم ستّة أيّام من شوّال . . . ح ۲۰۴) .


توضيح المقال في علم الّرجال
278

عمر بن أبي الحسن البسطاميّ الإمام بقراءتي ، قال : حدثّنا السيد أبو محمد الحسن بن عليّ بن أبي طالب ـ من لفظه ببلخ ـ حدّثني سيّدي ووالدي أبوالحسن عليّ بن أبي طالب سنة ستّ وستّين وأربعمائة ، حدّثني أبي أبوطالب الحسن بن عبيداللّه سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، حدّثني والدي أبو علي عبيداللّه بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن عبيداللّه ، حدّثني أبي عبيداللّه بن علي ، حدّثني أبي علي بن الحسن ، حدّثني أبي الحسن ابن الحسين ، حدّثني أبي الحسين بن جعفر ـ وهو أوّل مَنْ دخل بلخ من هذه الطائفة ـ حدّثني أبي جعفر الملقّب بالحجّة ، حدّثني أبي عبيداللّه ، حدّثني أبي الحسين الأصغر ،حدثّني أبي عليّ بن الحسين بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ عليهم السلام ، قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : ليس الخبر كالمعاينة» . ۱
وهنا نوع آخر مسمّى باسم السابق واللاحق ، وهو ما اشترك اثنان في الأخذ عن شيخ ، ويتقدّم موت أحدهما على الآخر .
وأمّا المتّفق والمفترق : فهو ما اشترك بعض مَنْ في السند واحداً كان أو أكثر مع غيره في الاسم ، اختصّ الاشتراك بالأبناء أو مع الآباء أو مع الأجداد أيضاً .
وما ربما يظهر من الدراية من إخراج الاشتراك في أسماء الأبناء فقط من ذلك ليس على ما ينبغي .
ووجه التسمية أنّ مَنْ في السند مع غيره متّفق في الاسم مختلف في الشخص .
وأمّا المؤتلف والمختلف : فهو ما اتّفقت الأسماء خطّاً واختلفت نُطقاً .
ولايخفى أنّ العجمة والتشديد خارجان عن أصل الخطّ ، فالمختلف بأحدهما دون جوهر الكلمة ـ في الكتابة كجرير بالجيم والراء المهملة وحريز بالحاء والزاي المعجمة وحنّان وحيّان داخل في المذكور .
والمتشابه : ما اتّفقت الأسماء خطّاً ونُطقاً واختلف الآباء نطقاً مع الائتلاف خطّاً، أو بالعكس باختصاص الاتّفاق المزبور بالآباء والاختلاف المذكور بالأبناء، كمحمد بن

1.. الرعاية ، ص ۳۶۵ .

  • نام منبع :
    توضيح المقال في علم الّرجال
    سایر پدیدآورندگان :
    مولوی، محمد حسين
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 67479
صفحه از 344
پرینت  ارسال به