749
الكافي ج14

الرَّجُلِ : «لَا بَلْ شَانِئِكَ ۱ » فَإِنَّهُ مِنْ ۲ قَوْلِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَلَوْ حَلَفَ الرَّجُلُ ۳ بِهذَا وَأَشْبَاهِهِ لَتُرِكَ الْحَلْفُ بِاللّهِ ؛ فَأَمَّا قَوْلُ الرَّجُلِ : يَا هَيَاهْ وَيَا هَنَاهْ ۴ ، فَإِنَّمَا ذلِكَ

1.هكذا في معظم النسخ . و في حاشية «م ، بن» : «لا أب لشانئك» . وفي المطبوع الوسائل . «لاب لشانئك» . وفي مرآة العقول ، ج ۲۴ ، ص ۳۳۰ : «قوله عليه السلام : لابل لشأنك ، قال الجوهري : قولهم : لا أب لشانئك و لا أبا لشأنئك ، أي لمبغضك ، قال ابن السكّيت : وهي كناية عن قولهم : لا أبالك . انتهي . والمراد أنّه أسند عدم الأب إلى مبغضه ، والمراد نسبته إليه رعاية للأدب ، فالمراد في الخبر الحلف على هذا كأنّه يقول : لا أب لشانئك إن لم يكن كذا ، أي لا أب لك فصار بكثرة الاستعمال هكذا . ويحتمل أن يكون لا نفيا لما ذكره المخاطب ، ويكون حرف القسم في شانئك مقدّرا ، فيكون القسم بعرفي رأسه الملزومين لحياته كما في قولهم : لعمرك ، أو المراد بل أنا شانئك ومبغضك إن لم يكن كذا» و راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۵۷ (شنأ» . وفي روضة المتّقين ، ج ۸ ، ص ۲۶ : «و أمّا قول الرجل : لابل شانئك ، فانّه كان أصله لا أب لشانئك ، أي لمبغضك ، أي لم يكن أو لايكون لمبغضك أب ، و إذا لم يكن له أب فلا وجود له في الخارج ، كما يقول العرب في الذمّ والدعاء عليه : لا أب لك ، أو لا أخالك» .

2.في الوسائل : - «من» .

3.في «بف» والفقيه والتهذيب ، والنوادر ، ص ۵۰ : «الناس» .

4.في «ل ، جد» : «يا هناه» بدون الواو . وفي الوسائل والفقيه والتهذيب : «يا هناه يا هناه» . وفي المرآة : «وأمّا قولهم : «ياهناه» أي يا فلان فلمّا كانوا يكرّرون ذكره في صدر الكلام كان مظنّة أن يكون قسما ، فدفعه ذلك بأنّه ليس المعنيّ به الحلف ، بل هو نائب مناب الاسم في النداء . وقيل : المراد به ما إذا نوى به اللّه تعالى ، وهو بعيد» . وقال ابن الأثير : «وفي حديث الإفك «قلت لها : يا هنتاه» أي يا هذه ، وتفتح النون وتسكّن ، وتضمّ الهاء الآخرة وتسكّن . وفي التثنية : هنتان ، وفي الجمع : هنوات و هَنات، وفي المذكّر هَنٌ وهَنان وهنون ، ولك أن تلحقها الهاء لبيان الحركة ، فتقول : يا هنه ، وأن تشبع الحركة فتصير ألِفا فتقول : يا هناه ، ولك ضمّ الهاء فتقول : يا هناه أقبل . قال الجوهري : هذه اللفظة تختصّ بالنداء . وقيل : معنى يا هنتاه : يا بَلْهاء ، كأنّها نُسِبت إلى قلّة المعرفة بمكائد الناس وشرورهم» . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۷۹ ـ ۲۸۰ (هنو) . وانظر : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۳۷ (هنو) . وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : «لا بل شانئك» مخفّف قولهم : لا أب شانئك ، أي لمبغضك كلمة كانوا ينطقون بها في ضمن كلامهم مردّدا كما هو عادة كلّ أحد من ترداد شيء ضمن كلامه مثل يغفر اللّه لك ، ومن فوائده قد ينسى المتكلّم ما يريد أن يقول فيردّد هذه الكلمة حتّى يتذكّر ما كان قد نسيه ، وليس هذا وأمثاله حلفا ويمينا إلّا أنّه قد يمكن جعل «لا بل شانئك» قسما يظهر ما يقال في زماننا : ليمت أبي إن حسنت قلت ذاك ، أو هلك ابني ، وأمّا في أكثر الأمر فليس قسما البتّة . وقول لطلب الاسم ، أي لطلب شيء نسيه فيقول : يا هناه ويا هيهاه حتّى يتذكّره» .


الكافي ج14
748

14 ـ بَابُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَحْلِفَ الْاءِنْسَانُ ۱ إِلَا بِاللّهِ عَزَّ وَجَلَّ

۱۴۷۴۶.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ۲، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام : قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ : «وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى»۳ ، «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى»۴ وَمَا أَشْبَهَ ذلِكَ ؟
فَقَالَ : «إِنَّ ۵ لِلّهِ ۶ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ يُقْسِمَ مِنْ خَلْقِهِ بِمَا شَاءَ ۷ ، وَلَيْسَ لِخَلْقِهِ أَنْ يُقْسِمُوا إِلَا بِهِ» . ۸

۱۴۷۴۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ۹، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «لَا أَرى أَنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ ۱۰ إِلَا بِاللّهِ ، فَأَمَّا قَوْلُ

1.في «بن» : - «الإنسان» .

2.في الوسائل ، ج ۲۲ و التهذيب : + «عن الحلبي» . لكنّه لم يرد في بعض النسخ المعتبرة للتهذيب ، وهو الظاهر ؛ فقد روى [محمّد] بن أبي عمير عن حمّاد [بن عثمان] عن محمّد بن مسلم في عدّدٍ من الأسناد . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۶ ، ص ۳۸۹ و ص ۴۱۸ .

3.الليل (۹۲) : ۱ .

4.النجم (۵۳) : ۱ .

5.في «ع» : - «إنّ» .

6.في «ك ، ن» : «اللّه » .

7.في الوسائل ، ج ۲۲ والفقيه والتهذيب : «يشاء» .

8.التهذيب ، ج ۸ ، ص ۲۷۷ ، ح ۱۰۰۹ ، معلّقا عن الكليني . النوادر للأشعري ، ص ۵۱ ، ح ۹۴ ، عن محمّد بن مسلم . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۷۶ ، ح ۴۳۲۳ ، بسند آخر عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۱۱ ، ص۵۷۱ ، ح ۱۱۳۶۴ ؛ الوسائل ، ج ۲۲ ، ص ۳۴۳ ، ح ۲۸۷۴۶ ؛ و ج ۲۳ ، ص ۲۵۹ ، ح ۲۹۵۲۱ ؛ و ج ۲۷ ، ص۳۰۳ ، ح ۳۳۸۰۱ .

9.في «بف» : - «بن إبراهيم» .

10.في الوسائل : «لا أرى للرجل أن يحلف» .

  • نام منبع :
    الكافي ج14
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 152537
الصفحه من 801
طباعه  ارسل الي