۱۵۵۰.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الرِّضَا عليه السلام ، قَالَ :«الْاءِيمَانُ فَوْقَ الْاءِسْلَامِ بِدَرَجَةٍ ، وَالتَّقْوى فَوْقَ الْاءِيمَانِ بِدَرَجَةٍ ، وَالْيَقِينُ فَوْقَ التَّقْوى بِدَرَجَةٍ ، وَلَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ الْعِبَادِ شَيْءٌ أَقَلُّ مِنَ الْيَقِينِ» .
27 ـ بَابُ حَقِيقَةِ الْاءِيمَانِ وَالْيَقِينِ
۱۵۵۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«بَيْنَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ إِذْ لَقِيَهُ رَكْبٌ ، فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللّهِ ، فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا : نَحْنُ مُؤْمِنُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ ، قَالَ : فَمَا حَقِيقَةُ إِيمَانِكُمْ؟ قَالُوا : الرِّضَا بِقَضَاءِ اللّهِ ، وَالتَّفْوِيضُ إِلَى اللّهِ ، وَالتَّسْلِيمُ لِأَمْرِ اللّهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : عُلَمَاءُ ، حُكَمَاءُ ، كَادُوا أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْحِكْمَةِ أَنْبِيَاءَ ، فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَلَا تَبْنُوا مَا لَا تَسْكُنُونَ ، وَلَا تَجْمَعُوا مَا لَا تَأْكُلُونَ ، وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» .
۱۵۵۲.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ :«إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله صَلّى بِالنَّاسِ الصُّبْحَ ، فَنَظَرَ إِلى شَابٍّ فِي الْمَسْجِدِ ، وَهُوَ يَخْفِقُ وَيَهْوِي بِرَأْسِهِ مُصْفَرّاً لَوْنُهُ ، قَدْ نَحِفَ جِسْمُهُ ، وَغَارَتْ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا فُلَانُ؟ قَالَ : أَصْبَحْتُ ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ مُوقِناً .
فَعَجِبَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ قَوْلِهِ ، وَقَالَ: إِنَّ لِكُلِّ يَقِينٍ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ يَقِينِكَ؟
فَقَالَ : إِنَّ يَقِينِي ـ يَا رَسُولَ اللّهِ ـ هُوَ الَّذِي أَحْزَنَنِي ، وَأَسْهَرَ لَيْلِي ، وَأَظْمَأَ هَوَاجِرِي ، فَعَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا حَتّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى عَرْشِ رَبِّي وَقَدْ نُصِبَ لِلْحِسَابِ ، وَحُشِرَ الْخَلَائِقُ لِذلِكَ وَأَنَا فِيهِمْ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَنَعَّمُونَ فِي الْجَنَّةِ وَيَتَعَارَفُونَ ، وَ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلى أَهْلِ النَّارِ وَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ مُصْطَرِخُونَ ، وَكَأَنِّي الْانَ أَسْمَعُ زَفِيرَ النَّارِ يَدُورُ فِي مَسَامِعِي .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِأَصْحَابِهِ : هذَا عَبْدٌ نَوَّرَ اللّهُ قَلْبَهُ بِالْاءِيمَانِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : الْزَمْ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ .
فَقَالَ الشَّابُّ : ادْعُ اللّهَ لِي يَا رَسُولَ اللّهِ أَنْ أُرْزَقَ الشَّهَادَةَ مَعَكَ .
فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَاسْتُشْهِدَ بَعْدَ تِسْعَةِ نَفَرٍ ، وَكَانَ هُوَ الْعَاشِرَ» .