36 ـ بَابُ الطَّاعَةِ وَالتَّقْوى
۱۶۲۰.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ أَخِي عُرَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«لَا تَذْهَبْ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ ، فَوَ اللّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَا مَنْ أَطَاعَ اللّهَ عَزَّ وَجَلَّ» .
۱۶۲۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ :«خَطَبَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، وَاللّهِ مَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ ، وَمَا مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَا وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ، أَلَا وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلْ أَحَدَكُمْ اسْتِبْطَاءُ شَيْءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِغَيْرِ حِلِّهِ ؛ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللّهِ إِلَا بِطَاعَتِهِ» .
۱۶۲۲.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ؛ وَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : قَالَ لِي :«يَا جَابِرُ ، أَ يَكْتَفِي مَنْ يَنْتَحِلُ التَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ؟ فَوَ اللّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَا مَنِ اتَّقَى اللّهَ وَأَطَاعَهُ ، وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَا بِالتَّوَاضُعِ ، وَالتَّخَشُّعِ ، وَالْأَمَانَةِ ، وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اللّهِ ، وَالصَّوْمِ ، وَالصَّلَاةِ ، وَالْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ ، وَالتَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ وَأَهْلِ الْمَسْكَنَةِ وَالْغَارِمِينَ وَالْأَيْتَامِ ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ ، وَكَفِّ الْأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلَا مِنْ خَيْرٍ ، وَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الْأَشْيَاءِ».
قَالَ جَابِرٌ : فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهذِهِ الصِّفَةِ .
فَقَالَ : «يَا جَابِرُ ، لَا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ ، حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ : أُحِبُّ عَلِيّاً وَأَتَوَلَاهُ ، ثُمَّ لَا يَكُونَ مَعَ ذلِكَ فَعَّالًا ؟! فَلَوْ قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللّهِ ، فَرَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ عليه السلام ، ثُمَّ لَا يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ ، وَلَا يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ ، مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً ؛ فَاتَّقُوا اللّهَ ، وَاعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اللّهِ ، لَيْسَ بَيْنَ اللّهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ ، أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ أَتْقَاهُمْ ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ .
يَا جَابِرُ ، وَاللّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ إِلَا بِالطَّاعَةِ ، وَ مَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَلَا عَلَى اللّهِ لِأَحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ ؛ مَنْ كَانَ لِلّهِ مُطِيعاً ، فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ ؛ وَمَنْ كَانَ لِلّهِ عَاصِياً ، فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ ؛ وَ مَا تُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَا بِالْعَمَلِ وَالْوَرَعِ» .