۱۸۷۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«إِنَّ مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَجْلِسَ الرَّجُلُ دُونَ شَرَفِهِ» .
۱۸۷۲.عَنْهُ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَمُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :
نَظَرَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام إِلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَدِ اشْتَرى لِعِيَالِهِ شَيْئاً وَهُوَ يَحْمِلُهُ ، فَلَمَّا رَآهُ الرَّجُلُ اسْتَحْيَا مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام :«اشْتَرَيْتَهُ لِعِيَالِكَ ، وَحَمَلْتَهُ إِلَيْهِمْ؛ أَمَا وَاللّهِ، لَوْ لَا أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَشْتَرِيَ لِعِيَالِيَ الشَّيْءَ ، ثُمَّ أَحْمِلَهُ إِلَيْهِمْ» .
۱۸۷۳.عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«فِيمَا أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى دَاوُدَ عليه السلام : يَا دَاوُدُ ، كَمَا أَنَّ أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ اللّهِ الْمُتَوَاضِعُونَ ، كَذلِكَ أَبْعَدُ النَّاسِ مِنَ اللّهِ الْمُتَكَبِّرُونَ» .
۱۸۷۴.عَنْهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ رَفَعَهُ إِلى أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا لَكَ ذَبَحْتَ كَبْشاً ، وَنَحَرَ فُلَانٌ بَدَنَةً؟
فَقَالَ :«يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ نُوحاً عليه السلام كَانَ فِي السَّفِينَةِ ، وَكَانَ فِيهَا مَا شَاءَ اللّهُ ، وَكَانَتِ السَّفِينَةُ مَأْمُورَةً ، فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَهُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ ، وَخَلّى سَبِيلَهَا نُوحٌ عليه السلام ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَى الْجِبَالِ : أَنِّي وَاضِعٌ سَفِينَةَ نُوحٍ عَبْدِي عَلى جَبَلٍ مِنْكُنَّ ، فَتَطَاوَلَتْ ، وَشَمَخَتْ ، وَتَوَاضَعَ الْجُودِيُّ ـ وَ هُوَ جَبَلٌ عِنْدَكُمْ ـ فَضَرَبَتِ السَّفِينَةُ بِجُؤْجُؤِهَا الْجَبَلَ» . قَالَ : «فَقَالَ نُوحٌ عليه السلام عِنْدَ ذلِكَ : يَا مَارِي ، أَتْقِنْ ، وَهُوَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ : يَا رَبِّ ، أَصْلِحْ» .
قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام عَرَّضَ بِنَفْسِهِ .