64 ـ بَابُ الْكَفَافِ
۱۹۳۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ :«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّ مِنْ أَغْبَطِ أَوْلِيَائِي عِنْدِي رَجُلاً خَفِيفَ الْحَالِ ، ذَا حَظٍّ مِنْ صَلَاةٍ ، أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ بِالْغَيْبِ ، وَكَانَ غَامِضاً فِي النَّاسِ ، جُعِلَ رِزْقُهُ كَفَافاً ، فَصَبَرَ عَلَيْهِ ، عُجِّلَتْ مَنِيَّتُهُ ، فَقَلَّ تُرَاثُهُ ، وَقَلَّ بَوَاكِيهِ» .
۱۹۳۲.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : طُوبى لِمَنْ أَسْلَمَ ، وَكَانَ عَيْشُهُ كَفَافاً» .
۱۹۳۳.النَّوْفَلِيُّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللَّهُمَّ ارْزُقْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ وَمَنْ أَحَبَّ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ الْعَفَافَ وَالْكَفَافَ ، وَارْزُقْ مَنْ أَبْغَضَ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ الْمَالَ وَالْوَلَدَ» .
۱۹۳۴.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ ، رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمَا ، قَالَ :«مَرَّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِرَاعِي إِبِلٍ ، فَبَعَثَ يَسْتَسْقِيهِ ، فَقَالَ : أَمَّا مَا فِي ضُرُوعِهَا فَصَبُوحُ الْحَيِّ ، وَأَمَّا مَا فِي آنِيَتِنَا فَغَبُوقُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوُلْدَهُ .
ثُمَّ مَرَّ بِرَاعِي غَنَمٍ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَسْتَسْقِيهِ ، فَحَلَبَ لَهُ مَا فِي ضُرُوعِهَا ، وَأَكْفَأَ مَا فِي إِنَائِهِ فِي إِنَاءِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِشَاةٍ ، وَقَالَ : هذَا مَا عِنْدَنَا ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ نَزِيدَكَ زِدْنَاكَ؟» قَالَ : «فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ الْكَفَافَ .
فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : يَا رَسُولَ اللّهِ ، دَعَوْتَ لِلَّذِي رَدَّكَ بِدُعَاءٍ عَامَّتُنَا نُحِبُّهُ ، وَدَعَوْتَ لِلَّذِي أَسْعَفَكَ بِحَاجَتِكَ بِدُعَاءٍ كُلُّنَا نَكْرَهُهُ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِنَّ مَا قَلَّ وَكَفى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهى ، اللَّهُمَّ ارْزُقْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ الْكَفَافَ» .