۲۲۸۱.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ خِصَالٍ : وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، قَانِعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللّهُ ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَلَا يَتَحَامَلُ لِلْأَصْدِقَاءِ ، بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، إِنَّ الْعِلْمَ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ ، وَالْحِلْمَ وَزِيرُهُ ، وَالصَّبْرَ أَمِيرُ جُنُودِهِ ، وَالرِّفْقَ أَخُوهُ ، وَاللِّينَ وَالِدُهُ» .
۲۲۸۲.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، قَالَ :«الْمُؤْمِنُ يَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، وَيَنْطِقُ لِيَغْنَمَ ، لَا يُحَدِّثُ أَمَانَتَهُ الْأَصْدِقَاءَ ، وَلَا يَكْتُمُ شَهَادَتَهُ مِنَ الْبُعَدَاءِ ، وَلَا يَعْمَلُ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ رِيَاءً ، وَلَا يَتْرُكُهُ حَيَاءً ، إِنْ زُكِّيَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَيَسْتَغْفِرُ اللّهَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ ، لَا يَغُرُّهُ قَوْلُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَيَخَافُ إِحْصَاءَ مَا عَمِلَهُ» .
۲۲۸۳.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ رَوَاهُ، رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«الْمُؤْمِنُ لَهُ قُوَّةٌ فِي دِينٍ ، وَحَزْمٌ فِي لِينٍ ، وَإِيمَانٌ فِي يَقِينٍ ، وَحِرْصٌ فِي فِقْهٍ ، وَنَشَاطٌ فِي هُدًى ، وَبِرٌّ فِي اسْتِقَامَةٍ ، وَعِلْمٌ فِي حِلْمٍ ، وَكَيْسٌ فِي رِفْقٍ ، وَسَخَاءٌ فِي حَقٍّ ، وَقَصْدٌ فِي غِنًى ، وَتَجَمُّلٌ فِي فَاقَةٍ ، وَعَفْوٌ فِي قُدْرَةٍ ، وَطَاعَةٌ لِلّهِ فِي نَصِيحَةٍ ، وَانْتِهَاءٌ فِي شَهْوَةٍ ، وَوَرَعٌ فِي رَغْبَةٍ ، وَحِرْصٌ فِي جِهَادٍ ، وَصَلَاةٌ فِي شُغُلٍ ، وَصَبْرٌ فِي شِدَّةٍ ، وَفِي الْهَزَاهِزِ وَقُورٌ ، وَ فِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ ، وَفِي الرَّخَاءِ شَكُورٌ ، وَ لَا يَغْتَابُ وَلَا يَتَكَبَّرُ ، وَلَا يَقْطَعُ الرَّحِمَ ، وَلَيْسَ بِوَاهِنٍ وَلَا فَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ ، وَ لَا يَسْبِقُهُ بَصَرُهُ ، وَلَا يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ ، وَلَا يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ ، وَلَا يَحْسُدُ النَّاسَ ، يُعَيَّرُ وَلَا يُعَيِّرُ ، وَلَا يُسْرِفُ ، يَنْصُرُ الْمَظْلُومَ ، وَيَرْحَمُ الْمِسْكِينَ ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ ، لَا يَرْغَبُ فِي عِزِّ الدُّنْيَا ، وَلَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا ، لِلنَّاسِ هَمٌّ قَدْ أَقْبَلُوا عَلَيْهِ ، وَ لَهُ هَمٌّ قَدْ شَغَلَهُ ، لَا يُرى فِي حُكْمِهِ نَقْصٌ ، وَلَا فِي رَأْيِهِ وَهْنٌ ، وَلَا فِي دِينِهِ ضَيَاعٌ ، يُرْشِدُ مَنِ اسْتَشَارَهُ ، وَيُسَاعِدُ مَنْ سَاعَدَهُ ، وَيَكِيعُ عَنِ الْخَنَا وَالْجَهْلِ» .