۲۸۲۷.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:«لَا تَصْحَبُوا أَهْلَ الْبِدَعِ وَ لَا تُجَالِسُوهُمْ؛ فَتَصِيرُوا عِنْدَ النَّاسِ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : الْمَرْءُ عَلى دِينِ خَلِيلِهِ وَ قَرِينِهِ».
۲۸۲۸.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الرَّيْبِ وَ الْبِدَعِ مِنْ بَعْدِي، فَأَظْهِرُوا الْبَرَاءَةَ مِنْهُمْ، وَ أَكْثِرُوا مِنْ سَبِّهِمْ، وَ الْقَوْلَ فِيهِمْ وَ الْوَقِيعَةَ، وَ بَاهِتُوهُمْ كَيْلَا يَطْمَعُوا فِي الْفَسَادِ فِي الْاءِسْلَامِ، وَ يَحْذَرَهُمُ النَّاسُ، وَ لَا يَتَعَلَّمُوا مِنْ بِدَعِهِمْ؛ يَكْتُبِ اللّهُ لَكُمْ بِذلِكَ الْحَسَنَاتِ، وَ يَرْفَعْ لَكُمْ بِهِ الدَّرَجَاتِ فِي الْاخِرَةِ».
۲۸۲۹.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ مُيَسِّرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُوَاخِيَ الْفَاجِرَ، وَ لَا الْأَحْمَقَ، وَ لَا الْكَذَّابَ».
۲۸۳۰.عَنْهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْكِنْدِيِّ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَيْهِ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَجْتَنِبَ مُوَاخَاةَ ثَلَاثَةٍ: الْمَاجِنِ، وَ الْأَحْمَقِ، وَ الْكَذَّابِ.
فَأَمَّا الْمَاجِنُ، فَيُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ، وَ يُحِبُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ، وَ لَا يُعِينُكَ عَلى أَمْرِ دِينِكَ وَ مَعَادِكَ، وَ مُقَارَنَتُهُ جَفَاءٌ وَ قَسْوَةٌ، وَ مَدْخَلُهُ وَ مَخْرَجُهُ عَلَيْكَ عَارٌ.
وَ أَمَّا الْأَحْمَقُ، فَإِنَّهُ لَا يُشِيرُ عَلَيْكَ بِخَيْرٍ، وَ لَا يُرْجى لِصَرْفِ السُّوءِ عَنْكَ وَ لَوْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ، وَ رُبَّمَا أَرَادَ مَنْفَعَتَكَ فَضَرَّكَ، فَمَوْتُهُ خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِهِ، وَ سُكُوتُهُ خَيْرٌ مِنْ نُطْقِهِ، وَ بُعْدُهُ خَيْرٌ مِنْ قُرْبِهِ.
وَ أَمَّا الْكَذَّابُ، فَإِنَّهُ لَا يَهْنِئُكَ مَعَهُ عَيْشٌ، يَنْقُلُ حَدِيثَكَ، وَ يَنْقُلُ إِلَيْكَ الْحَدِيثَ، كُلَّمَا أَفْنى أُحْدُوثَةً مَطَّهَا بِأُخْرى حَتّى أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِالصِّدْقِ فَمَا يُصَدَّقُ، وَ يُغْرِي بَيْنَ النَّاسِ بِالْعَدَاوَةِ، فَيُنْبِتُ السَّخَائِمَ فِي الصُّدُورِ، فَاتَّقُوا اللّهَ، وَ انْظُرُوا لِأَنْفُسِكُمْ».