۳۱۳۱.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ وَ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«مَا مِنْ عَيْنٍ إِلَا وَ هِيَ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَا عَيْناً بَكَتْ مِنْ خَوْفِ اللّهِ، وَ مَا اغْرَوْرَقَتْ عَيْنٌ بِمَائِهَا مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَا حَرَّمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ سَائِرَ جَسَدِهِ عَلَى النَّارِ، وَ لَا فَاضَتْ عَلى خَدِّهِ فَرَهِقَ ذلِكَ الْوَجْهَ قَتَرٌ وَ لَا ذِلَّةٌ، وَ مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَا وَ لَهُ كَيْلٌ وَ وَزْنٌ إِلَا الدَّمْعَةُ؛ فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يُطْفِئُ بِالْيَسِيرِ مِنْهَا الْبِحَارَ مِنَ النَّارِ، فَلَوْ أَنَّ عَبْداً بَكى فِي أُمَّةٍ لَرَحِمَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ تِلْكَ الْأُمَّةَ بِبُكَاءِ ذلِكَ الْعَبْدِ» .
۳۱۳۲.عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ مُثَنًّى الْحَنَّاطِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ:«مَا مِنْ قَطْرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مِنْ قَطْرَةِ دُمُوعٍ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَخَافَةً مِنَ اللّهِ ، لَا يُرَادُ بِهَا غَيْرُهُ».
۳۱۳۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رَزِينٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ وَ غَيْرِهِمَا، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَا ثَلَاثَةً: عَيْنٌ غُضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللّهِ، وَ عَيْنٌ سَهِرَتْ فِي طَاعَةِ اللّهِ، وَ عَيْنٌ بَكَتْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ».
۳۱۳۴.ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ وَ دُرُسْتَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ:«مَا مِنْ شَيْءٍ إِلَا وَ لَهُ كَيْلٌ وَ وَزْنٌ إِلَا الدُّمُوعُ؛ فَإِنَّ الْقَطْرَةَ مِنْهَا تُطْفِئُ بِحَاراً مِنَ النَّارِ، فَإِذَا اغْرَوْرَقَتِ الْعَيْنُ بِمَائِهَا ، لَمْ يَرْهَقْ وَجْهَهُ قَتَرٌ وَ لَا ذِلَّةٌ، فَإِذَا فَاضَتْ حَرَّمَهُ اللّهُ عَلَى النَّارِ، وَ لَوْ أَنَّ بَاكِياً بَكى فِي أُمَّةٍ، لَرُحِمُوا».
۳۱۳۵.ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام :«أَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلى مُوسى عليه السلام : أَنَّ عِبَادِي لَمْ يَتَقَرَّبُوا إِلَيَّ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ .
قَالَ مُوسى: يَا رَبِّ، وَ مَا هُنَّ؟
قَالَ: يَا مُوسى: الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَ الْوَرَعُ عَنِ الْمَعَاصِي، وَ الْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَتِي.
قَالَ مُوسى: يَا رَبِّ، فَمَا لِمَنْ صَنَعَ ذَا؟
فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ: يَا مُوسى أَمَّا الزَّاهِدُونَ فِي الدُّنْيَا فَفِي الْجَنَّةِ، وَ أَمَّا الْبَكَّاؤُونَ مِنْ خَشْيَتِي فَفِي الرَّفِيعِ الْأَعْلى لَا يُشَارِكُهُمْ أَحَدٌ، وَ أَمَّا الْوَرِعُونَ عَنْ مَعَاصِيَّ فَإِنِّي أُفَتِّشُ النَّاسَ وَ لَا أُفَتِّشُهُمْ».