۳۱۵۲.عَنْهُ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنْ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«كَانَ أَبِي عليه السلام إِذَا حَزَنَهُ أَمْرٌ جَمَعَ النِّسَاءَ وَ الصِّبْيَانَ، ثُمَّ دَعَا وَ أَمَّنُوا».
۳۱۵۳.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«الدَّاعِي وَ الْمُؤَمِّنُ فِي الْأَجْرِ شَرِيكَانِ».
18 ـ بَابُ الْعُمُومِ فِي الدُّعَاءِ
۳۱۵۴.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعُمَّ، فَإِنَّهُ أَوْجَبُ لِلدُّعَاءِ».
19 ـ بَابُ مَنْ أَبْطَأَتْ عَلَيْهِ الْاءِجَابَةُ
۳۱۵۵.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ:
قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنِّي قَدْ سَأَلْتُ اللّهَ حَاجَةً مُنْذُ كَذَا وَ كَذَا سَنَةً، وَ قَدْ دَخَلَ قَلْبِي مِنْ إِبْطَائِهَا شَيْءٌ؟
فَقَالَ:«يَا أَحْمَدُ، إِيَّاكَ وَ الشَّيْطَانَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَلَيْكَ سَبِيلٌ حَتّى يُقَنِّطَكَ، إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ـ صَلَوَاتُ اللّه ِ عَلَيْهِ ـ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْأَلُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ حَاجَةً، فَيُؤَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ إِجَابَتِهِ حُبّاً لِصَوْتِهِ وَ اسْتِمَاعِ نَحِيبِهِ».
ثُمَّ قَالَ: «وَ اللّهِ، مَا أَخَّرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ مَا يَطْلُبُونَ مِنْ هذِهِ الدُّنْيَا خَيْرٌ لَهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لَهُمْ فِيهَا، وَ أَيُّ شَيْءٍ الدُّنْيَا؟!
إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام كَانَ يَقُولُ: يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ فِي الرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِي الشِّدَّةِ، لَيْسَ إِذَا أُعْطِيَ فَتَرَ ؛ فَلَا تَمَلَّ الدُّعَاءَ، فَإِنَّهُ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِمَكَانٍ، وَ عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَ طَلَبِ الْحَلَالِ وَ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَ إِيَّاكَ وَ مُكَاشَفَةَ النَّاسِ؛ فَإِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ ـ نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا، وَ نُحْسِنُ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا، فَنَرى وَ اللّهِ فِي ذلِكَ الْعَاقِبَةَ الْحَسَنَةَ، إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ فِي الدُّنْيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِيَ، طَلَبَ غَيْرَ الَّذِي سَأَلَ، وَ صَغُرَتِ النِّعْمَةُ فِي عَيْنِهِ، فَلَا يَشْبَعُ مِنْ شَيْءٍ، وَ إِذَا كَثُرَتِ النِّعَمُ كَانَ الْمُسْلِمُ مِنْ ذلِكَ عَلى خَطَرٍ؛ لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ، وَ مَا يُخَافُ مِنَ الْفِتْنَةِ فِيهَا. أَخْبِرْنِي عَنْكَ ، لَوْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ قَوْلًا، أَ كُنْتَ تَثِقُ بِهِ مِنِّي؟» .
فَقُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِذَا لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ، فَبِمَنْ أَثِقُ وَ أَنْتَ حُجَّةُ اللّهِ عَلى خَلْقِهِ؟
قَالَ: «فَكُنْ بِاللّهِ أَوْثَقَ؛ فَإِنَّكَ عَلى مَوْعِدٍ مِنَ اللّهِ، أَ لَيْسَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ: «وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ» وَ قَالَ: «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ» وَ قَالَ: «وَ اللّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَ فَضْلاً» ؟ فَكُنْ بِاللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَوْثَقَ مِنْكَ بِغَيْرِهِ، وَ لَا تَجْعَلُوا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَا خَيْراً؛ فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَكُمْ».