۳۵۰۶.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ، عَنْ عَبْدِاللّهِ بْنِ مُسْكَانَ، عَنْ يَعْقُوبَ الْأَحْمَرِ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ، إِنَّهُ أَصَابَتْنِي هُمُومٌ وَ أَشْيَاءُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ إِلَا وَ قَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي مِنْهُ طَائِفَةٌ حَتَّى الْقُرْآنِ ، لَقَدْ تَفَلَّتَ مِنِّي طَائِفَةٌ مِنْهُ، قَالَ: فَفَزِعَ عِنْدَ ذلِكَ حِينَ ذَكَرْتُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ قَالَ :«إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْسَى السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَتَأْتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى تُشْرِفَ عَلَيْهِ مِنْ دَرَجَةٍ مِنْ بَعْضِ الدَّرَجَاتِ، فَتَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ، فَيَقُولُ: وَ عَلَيْكِ السَّلَامُ، مَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُولُ: أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا ، ضَيَّعْتَنِي وَ تَرَكْتَنِي، أَمَا لَوْ تَمَسَّكْتَ بِي بَلَغْتُ بِكَ هذِهِ الدَّرَجَةَ».
ثُمَّ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ، ثُمَّ قَالَ : «عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَتَعَلَّمُوهُ؛ فَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: فُلَانٌ قَارِئٌ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ، فَيَطْلُبُ بِهِ الصَّوْتَ، فَيُقَالُ: فُلَانٌ حَسَنُ الصَّوْتِ، وَ لَيْسَ فِي ذلِكَ خَيْرٌ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَعَلَّمُهُ، فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ لَايُبَالِي مَنْ عَلِمَ ذلِكَ وَ مَنْ لَمْ يَعْلَمْهُ».
4 ـ بَابٌ فِي قِرَاءَتِهِ
۳۵۰۷.عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حَرِيزٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ :«الْقُرْآنُ عَهْدُ اللّهِ إِلى خَلْقِهِ، فَقَدْ يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَنْظُرَ فِي عَهْدِهِ، وَ أَنْ يَقْرَأَ مِنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسِينَ آيَةً».