۲۷۸۷.عَلِيٌّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الْاخِرِ، فَلْيَفِ إِذَا وَعَدَ».
155 ـ بَابُ مَنْ حَجَبَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ
۲۷۸۸.أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام :«أَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مُؤْمِنٍ حِجَابٌ، ضَرَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ سُورٍ ، مَا بَيْنَ السُّورِ إِلَى السُّورِ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ».
۲۷۸۹.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ جُمْهُورٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا صَلَوَاتُ اللّه عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي:«يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَتى وَاحِدٌ مِنْهُمُ الثَّلَاثَةَ وَ هُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي مَنْزِلِ أَحَدِهِمْ فِي مُنَاظَرَةٍ بَيْنَهُمْ، فَقَرَعَ الْبَابَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْغُلَامُ، فَقَالَ: أَيْنَ مَوْلَاكَ؟ فَقَالَ: لَيْسَ هُوَ فِي الْبَيْتِ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ، وَ دَخَلَ الْغُلَامُ إِلى مَوْلَاهُ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ كَانَ الَّذِي قَرَعَ الْبَابَ؟ قَالَ: كَانَ فُلَانٌ، فَقُلْتُ لَهُ: لَسْتَ فِي الْمَنْزِلِ، فَسَكَتَ، وَ لَمْ يَكْتَرِثْ، وَ لَمْ يَلُمْ غُلَامَهُ، وَ لَا اغْتَمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ لِرُجُوعِهِ عَنِ الْبَابِ، وَ أَقْبَلُوا فِي حَدِيثِهِمْ.
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، بَكَّرَ إِلَيْهِمُ الرَّجُلُ، فَأَصَابَهُمْ وَ قَدْ خَرَجُوا يُرِيدُونَ ضَيْعَةً لِبَعْضِهِمْ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَ قَالَ: أَنَا مَعَكُمْ؟ فَقَالُوا لَهُ: نَعَمْ ، وَ لَمْ يَعْتَذِرُوا إِلَيْهِ، وَ كَانَ الرَّجُلُ مُحْتَاجاً ضَعِيفَ الْحَالِ.
فَلَمَّا كَانُوا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا غَمَامَةٌ قَدْ أَظَلَّتْهُمْ، فَظَنُّوا أَنَّهُ مَطَرٌ، فَبَادَرُوا، فَلَمَّا اسْتَوَتِ الْغَمَامَةُ عَلى رُؤُوسِهِمْ إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ: أَيَّتُهَا النَّارُ، خُذِيهِمْ وَ أَنَا جَبْرَئِيلُ رَسُولُ اللّهِ؛ فَإِذَا نَارٌ مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ قَدِ اخْتَطَفَتِ الثَّلَاثَةَ النَّفَرِ، وَ بَقِيَ الرَّجُلُ مَرْعُوباً يَعْجَبُ مِمَّا نَزَلَ بِالْقَوْمِ، وَ لَا يَدْرِي مَا السَّبَبُ؟
فَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَلَقِيَ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ عليه السلام ، فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ وَ مَا رَأى وَ مَا سَمِعَ، فَقَالَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ عليه السلام : أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللّهَ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَنْ كَانَ عَنْهُمْ رَاضِياً، وَ ذلِكَ بِفِعْلِهِمْ بِكَ؟ فَقَالَ: وَ مَا فِعْلُهُمْ بِي؟ فَحَدَّثَهُ يُوشَعُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَأَنَا أَجْعَلُهُمْ فِي حِلٍّ، وَ أَعْفُو عَنْهُمْ، قَالَ: لَوْ كَانَ هذَا قَبْلُ لَنَفَعَهُمْ، فَأَمَّا السَّاعَةَ فَلَا، وَ عَسى أَنْ يَنْفَعَهُمْ مِنْ بَعْدُ».