دنباله باب ذم الدنیا والزهد فیها ج ۲ ص ۱۲۹ .
۶ - .عَلِيٌّ عَنْ أَبِيه عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع
قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع إِنَّ عَلَامَةَ الرَّاغِبِ فِي ثَوَابِ الآخِرَةِ زُهْدُه فِي عَاجِلِ زَهْرَةِ الدُّنْيَا أَمَا إِنَّ زُهْدَ الزَّاهِدِ فِي هَذِه الدُّنْيَا لَا يَنْقُصُه مِمَّا قَسَمَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ لَه فِيهَا وإِنْ زَهِدَ - وإِنَّ حِرْصَ الْحَرِيصِ عَلَى عَاجِلِ زَهْرَةِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لَا يَزِيدُه فِيهَا وإِنْ حَرَصَ فَالْمَغْبُونُ مَنْ حُرِمَ حَظَّه مِنَ الآخِرَةِ
۷ -
.
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع
قَالَ مَا أَعْجَبَ رَسُولَ اللَّه ص شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِيهَا جَائِعاً خَائِفاً
۸ -
.
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى عَنْ جَدِّه الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع
قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ ص وهُوَ مَحْزُونٌ فَأَتَاه مَلَكٌ ومَعَه مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذِه مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الأَرْضِ يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ: افْتَحْ وخُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُنْقَصَ شَيْئاً عِنْدِي؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ص: الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَه ولَهَا يَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَه. فَقَالَ الْمَلِكُ: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ مَلَكٍ يَقُولُه فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ حِينَ أُعْطِيتُ الْمَفَاتِيحَ.
۹ -
.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع
قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّه ص بِجَدْيٍ أَسَكَّ مُلْقًى عَلَى مَزْبَلَةٍ مَيْتاً فَقَالَ لأَصْحَابِه: كَمْ يُسَاوِي هَذَا؟ فَقَالُوا: لَعَلَّه لَوْ كَانَ حَيّاً لَمْ يُسَاوِ دِرْهَماً فَقَالَ النَّبِيُّ ص والَّذِي نَفْسِي بِيَدِه لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّه مِنْ هَذَا الْجَدْيِ عَلَى أَهْلِه
.
۱۰ -
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَمَّنْ ذَكَرَه عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع
قَالَ إِذَا أَرَادَ اللَّه بِعَبْدٍ خَيْراً زَهَّدَه فِي الدُّنْيَا وفَقَّهَه فِي الدِّينِ وبَصَّرَه عُيُوبَهَا و مَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ.
وقَالَ: لَمْ يَطْلُبْ أَحَدٌ الْحَقَّ بِبَابٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وهُوَ ضِدٌّ لِمَا طَلَبَ أَعْدَاءُ الْحَقِّ. قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ مِمَّا ذَا؟ قَالَ مِنَ الرَّغْبَةِ فِيهَا.
وقَالَ: ألَا مِنْ صَبَّارٍ كَرِيمٍ فَإِنَّمَا هِيَ أَيَّامٌ قَلَائِلُ أَلَا إِنَّه حَرَامٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَجِدُوا طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى تَزْهَدُوا فِي الدُّنْيَا.
قَالَ وسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه ع يَقُولُ إِذَا تَخَلَّى الْمُؤْمِنُ مِنَ الدُّنْيَا سَمَا و وَجَدَ حَلَاوَةَ حُبِّ اللَّه وكَانَ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا كَأَنَّه قَدْ خُولِطَ و إِنَّمَا خَالَطَ الْقَوْمَ حَلَاوَةُ حُبِّ اللَّه فَلَمْ يَشْتَغِلُوا بِغَيْرِه.
قَالَ: وسَمِعْتُه يَقُولُ: إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا صَفَا ضَاقَتْ بِه الأَرْضُ حَتَّى يَسْمُوَ.
۱۱ -
عَلِيٌّ عَنْ أَبِيه عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ
قَالَ سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ؟
فَقَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اللَّه جَلَّ وعَزَّ ومَعْرِفَةِ رَسُولِه ص أَفْضَلَ مِنْ بُغْضِ الدُّنْيَا وإِنَّ لِذَلِكَ لَشُعَباً كَثِيرَةً و لِلْمَعَاصِي شُعَباً فَأَوَّلُ مَا عُصِيَ اللَّه بِه الْكِبْرُ وهِيَ مَعْصِيَةُ إِبْلِيسَ حِينَ أَبَى واسْتَكْبَرَ وكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ والْحِرْصُ وهِيَ مَعْصِيَةُ آدَمَ وحَوَّاءَ حِينَ قَالَ اللَّه عَزَّ وجَلَّ لَهُمَا : * ( فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما ولا تَقْرَبا هذِه الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ ) فَأَخَذَا مَا لَا حَاجَةَ بِهِمَا إِلَيْه فَدَخَلَ ذَلِكَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وذَلِكَ أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَطْلُبُ ابْنُ آدَمَ مَا لَا حَاجَةَ بِه إِلَيْه ثُمَّ الْحَسَدُ وهِيَ مَعْصِيَةُ ابْنِ آدَمَ حَيْثُ حَسَدَ أَخَاه فَقَتَلَه فَتَشَعَّبَ مِنْ ذَلِكَ حُبُّ النِّسَاءِ وحُبُّ الدُّنْيَا وحُبُّ الرِّئَاسَةِ وحُبُّ الرَّاحَةِ وحُبُّ الْكَلَامِ وحُبُّ الْعُلُوِّ والثَّرْوَةِ فَصِرْنَ سَبْعَ خِصَالٍ فَاجْتَمَعْنَ كُلُّهُنَّ فِي حُبِّ الدُّنْيَا فَقَالَ الأَنْبِيَاءُ والْعُلَمَاءُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ والدُّنْيَا دُنْيَاءَانِ دُنْيَا بَلَاغٌ ودُنْيَا مَلْعُونَةٌ.
۱۲ -
عَلِيُّ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيه عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه ع قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّه ص إِنَّ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا إِضْرَاراً بِالآخِرَةِ وفِي طَلَبِ الآخِرَةِ إِضْرَاراً بِالدُّنْيَا فَأَضِرُّوا بِالدُّنْيَا فَإِنَّهَا أَوْلَى بِالإِضْرَارِ
.
۱۳ -
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ
قَالَ قُلْتُ لأَبِي جَعْفَرٍ ع حَدِّثْنِي بِمَا أَنْتَفِعُ بِه فَقَالَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ أَكْثِرْ ذِكْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّه لَمْ يُكْثِرْ إِنْسَانٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا زَهِدَ فِي الدُّنْيَا
۱۴ -
عَنْه عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَيْمَنَ عَنْ دَاوُدَ الأَبْزَارِيِّ
قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مَلَكٌ يُنَادِي كُلَّ يَوْمٍ ابْنَ آدَمَ لِدْ لِلْمَوْتِ واجْمَعْ لِلْفَنَاءِ وابْنِ لِلْخَرَابِ .