أسانيد الكافى - صفحه 347

أسانيد الكافى ۱

عبد الهادى فضلى

چكيده

در اين نوشتار به بيان مقصود از «عدة من أصحابنا» پرداخته شده و با استفاده از نوشته هاى خود كلينى و ديگران؛ مقصود از عده را مشخص ساخته است. نويسنده، سپس به بحث تعليق در اسناد و تعيين بعضى از راويان پرداخته و مراد از على بن محمّد محمّد بن اسماعيل و محمّد بن حسن را مشخص ساخته و مباحثى مرتبط با موضوع طرح كرده است.

العدة

جاء في كثير من أسانيد الكافى التعبير ب(عدة من أصحابنا)، وبناء على عدم قطعية صدور جميع أحاديث الكافى، كما أوضحناه وأثبتناه في درس أصول علم الحديث، لابد من معرفة المقصود من هؤلاء العدة، لمعرفة أحوالهم فمستواهم من حيث التقييم توثيقا أو غيره، لتوقف اعتبار السند وعدم اعتباره على هذا.
ولعل أقدم من تناول المسألة فأبان عن المقصود من العدة ـ ولو جزئيا ـ هو الشيخ النجاشي، ناقلاً ذلك عن مؤلف الكتاب الشيخ الكليني قال ـ في ترجمة الكليني من الفهرس 2 / 292 ـ : «وقال أبو جعفر الكليني: كل ما كان في كتابي: (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى)، فهم:
ـ محمّد بن يحيى.
ـ وعلي بن موسى الكمنداني.
ـ وداود بن كوره.
ـ وأحمد بن إدريس.
ـ وعلي بن ابراهى بن هاشم».
وتناول المسألة من بعد النجاشي العلامة الحلي، ولكن بأوسع مما ذكره النجاشي، وأيضا ناقلاً بياناته عن مؤلف الكتاب الشيخ الكليني، قال في (الخلاصة: الفائدة الثالثة): «قال الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب الكليني في كتابه (الكافى) في أخبار كثيرة: (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى).
قال: (والمراد بقولي: عدة من أصحابنا:
ـ محمّد بن يحيى.
ـ وعلي بن موسى الكمنداني.
ـ وداود بن كوره.
ـ وأحمد بن إدريس.
ـ وعلي بن ابراهيم بن هاشم).
وقال: (كل ما ذكرته في كتابي المشار إليه: عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي فهم:
ـ علي بن ابراهيم.
ـ وعلي بن محمّد بن عبداللّه بن أذينه.
ـ وأحمد بن عبداللّه بن أمية.
ـ وعلي بن الحسن.
(و) قال: (وكل ما ذكرته في كتابي المشار إليه: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد فهم:
ـ علي بن محمّد بن علّان.
ـ ومحمّد بن أبي عبداللّه .
ـ ومحمّد بن الحسن.
ـ ومحمّد بن عقيل الكليني).
وكما ترون إن النجاشي نقل عن الشيخ الكليني بيان عدة واحدة، ونقل عنه العلامة الحلي بيان العدة التي نقلها النجاشي مع بيان عدتين أخريين.
ومع هذا، هناك عُدد أُخر قليلة لم ينقل عن الكليني بيان مراده منها، نحو ما جاء في آخر (كتاب العقل والجهل من أصول الكافى): «عدة من أصحابنا عن عبداللّه البزاز عن محمّد بن عبد الرحمن بن حماد بن الحسن بن عمار ...».
وقد بحثها الكثيرون من محدثين ورجاليين لمعرفة المقصود منها.
وكان الطريق إلى ذلك هو دراسة طرق أسانيد الكليني بتتبع سلسلة الرواة في الرواية انطلاقا من الراوي المطلوب معرفته إلى من قبله وإلى من بعده، وبتتبع ذكر الراوي نفسه في الروايات الأُخرى لاكتشاف من يروي عنهم ومن يروون عنه.
وينبغي الإشارة ـ هنا ـ إلى أن للشيخ الخاقاني في رجاله ص 16 تعليقة لتصحيح اسم علي بن الحسن المذكور في العدة الثانية، قال: «الظاهر أن علي بن الحسن المذكور فيها (يعنى العدة الثانية) ـ على ما في الوسائل، ومثله الشيخ أبو علي في رجاله، ومثلهما عبارة أصل الخلاصة (يعني مخطوطة الخلاصة) الموجودة عندي ـ من الغلط، بل هو علي بن الحسين، إذ هو السعد آباذي ـ بالذال المعجمة على ضبط العلامة ـ ، الذي هو أحد مشايخ الكليني الذي يروي عنهم، وهو أحد الرواة عن البرقي كما ذكروه، وهو المعدود حديثه من الحسان لكونه من مشايخ الإجازة، بل لا يبعد عَدُّ حديثه صحيحا كما قيل».
واستظهر الشيخ التستري في قاموسه ـ على ما حكي عنه ۲ ـ أن (أذينة) المذكور في نهاية الاسم الثاني من قائمة العدة الثانية هو تحريف لكلمة (ابنته)، والصواب هو (علي بن محمّد بن عبداللّه بن ابنته) والضمير يعود إلى البرقي، أي (ابن بنت البرقي)، ذلك أن أبا القاسم عبداللّه (أو عبيد اللّه ) الملقب ب(بندار) كان صهر أحمد بن محمّد البرقي على ابنته فيكون ابنه محمّد ـ الملقب ماجيلويه ـ ابن بنت البرقي.
وهناك تعليقات وتحقيقات أخرى حول أسماء أخرى من الأسماء المذكورة في العُدد، ومن غيرها سوف نتحدث عن بعضها بعد الذي يليه.
كما ينبغي أن نشير ـ هنا أيضا ـ إلى أن الشيخ الكليني قد يعبر في موضع (عدة) ب(جماعة) فيقول (جماعة من أصحابنا)، ومنه قوله (جماعة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى).
وهو واضح أنهما (أعني العدة والجماعة) بمعنى واحد.

1.اصول علم الرجال، عبد الهادى فضلى، بيروت: مؤسسة ام القرى للتحقيق والنشر، دوم، ۱۴۱۶ ق. ص ۱۹۹ ـ ۲۱۱.

2.راجع كليات في علم الرجال، ص ۴۵۴.

صفحه از 358