سخنى درباره اسناد الكافى - صفحه 382

الفائدة الثامنة

انّه قد صدّر الكلينى رحمه الله جملة من الأسانيد بعلى بن محمّد و قد اضطربوا فى تعيينه قال المجلسى رحمه الله فيما وجد بخطّه معلقا على الكتاب روى الكلينى رحمه اللهفى آخر الرّوضة عن علىّ بن محمّد بن عبداللّه عن إبراهيم بن إسحاق و يبعد أن يكون أحدهما فإذا وقع على بن محمّد فى أوّل سنده يشكل تعيين انّه هو أو ابن بندار أو علّان و الظّاهر انّ هذا على بن محمد ابن عبداللّه بن اُذينة الّذى ذكره العلامة العدّة الّتى تروى عن البرقى و قال فى شرح باب العقل من مرآة العقول و الظّاهر ان على بن محمّد هو على بن محمّد بن عبداللّه بن اُذينة الّذى هو داخل العدّة الّتى تروى عن البرقى و قال الصّالح فى موضع من شرحه يروى المصنّف فى هذا الكتاب كثيرا عن علىّ بن محمّد و هو على بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرّازى الكلينى المعروف بعلّان ثقة و قال فى موضع آخر: وقع السّند هكذا على عن أبى هاشم الجعفرى فقال و نقل سيّد الحكماء و أمّا ما يروى فيعدّه من النّسخ على عن أبى هاشم الجعفرى فغلط من إسقاط النّاسخ فإنّ أحدا من العليين الّذين يعيّنهم الكلينى فى صدور الأسانيد و هم على بن محمد المعروف بعلّان و على بن محمد المعروف أبوه بماجيلويه و على بن إبراهيم بن هاشم لم يرو عن أبى هاشم الجعفرى من غير واسطة انتهى و غفل السّيد عن الرّابع و هو علىّ بن محمّد بن عبداللّه بن اُذينة مع أنّه يذكر فى أوّل السّند معيّنا كما نقل المجلسى عن آخر الرّوضة و مذكور أيضا فى أوّل كتاب العقل و كيف كان فالأولى حمل هذا الرّجل على الأكثر وقوعا فى الأوائل و الأشهر و هو على بن إبراهيم بن هاشم معاصر للرّضا عليه السلام و أبو هاشم هو داود بن القاسم وذكر الشيخ وكشّى إنّه شاهد صاحب الأمر عليه السلام فهو معاصر لعلىّ بن إبراهيم وأيضا إبراهيم بن هاشم معاصر للرضا عليه السلام و أبو هاشم كذلك فكيف بعد رواية على بن إبراهيم عن أبى هاشم و لم تبعد روايته عن أبيه مع أنّ أبا هاشم شاهد صاحب الأمر عليه السلام ولم يذكروا انّ إبراهيم بن هاشم شاهده فجاز رواية على بن إبراهيم عن أبى هاشم فتأمّل.
و أمّا تعيين على بن محمّد المصدّر فى أوائل السند فإنا فيه المتوقّفين لأنه مردّد بين ثلاثة: ابن عبد اللّه ، ابن اُذينة وعلّان و المعروف بماجيلويه وكلّ منهم شيخ الكلينى فى صفة واحدة وكل منهم يذكر معيّنا فحمله على أحدهم دون الآخرين تحكّم ألا ترى إلى دليل المجلسى رحمه الله إنّه رواه معيّنا فى آخر الرّوضة وأنت تعلم ان كلا الآخرين أيضا يكون معيّنا فى بعض المواضع والصالح لم يذكر دليله واللّه أعلم بحقيقة الحال وقال الصالح فى بعض النسخ: على بن محمّد عن يونس. قيل: هذا ليس بصحيح فإن علىّ بن محمد الذى يجعله المصدّر صدر السند لم يدرك يونس و لا روى عنه انتهى. والحقّ ما فى بعض النسخ الآخر على عن محمد عن يونس و تشخيصهم لا يخفى على بن محمّد بن عبيد بن حفص ذكره «جش» فى ترجمة ابنه الحسن بن أبي قتادة وقد تقدّم فراجع.

صفحه از 384